افرجت السلطات الموريتانية عن 20 من أساتذة المعهد الإسلامي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية كانت تعتقلهم في إطار الحملة على الإسلاميين. وافادت مصادر غير رسمية ان محافظ ولاية داخلة نواذيبو محمد ولد الرزيزيم اعتقل، وسط اشاعات عن اعتقالات في صفوف مدنيين بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي هزت موريتانيا الأحد والاثنين الماضيين. وقال أحد الأساتذة المفرج عنهم، واسمه محمد ولد خواه، ل"الحياة" ان جميع الأساتذة والعاملين في المعهد اطلقوا، ولم توجه اليهم أي تهمة، لكن المعهد اغلق في نواكشوط، وهناك أنباء عن نقله إلى العاصمة السنغالية داكار. وبدأ الكادر السعودي في المعهد - الذي لم تطل الاعتقالات أياً من افراده - كل ممتلكاته من سيارات وأثاث استعداداً للرحيل من موريتانيا. ولم يعرف بعد إذا كانت السلطات ستفرج عن اثنين وثلاثين إسلامياً يجري التحقيق معهم بتهمة المساس بأمن الدولة الداخلي والخارجي. ونال المعتقلون ال32 قسطاً من الراحة خلال فترة الفوضى التي رافقت المحاولة الانقلابية، حين فتح السجن الذي كانوا فيه. وتقول إحدى الروايات إن دبابة كسرت باب السجن وأخرجت المعتقلين، لكن رواية رسمية للأحداث قالت إن السجن فتح في ساعات الارتباك التي رافقت بدء العملية الانقلابية. وفتح سجن آخر يضم 500 من سجناء الحق العام، وبينهم قتلة ولصوص. وتستمر في نواكشوط أجواء الانقلاب الفاشل على شكل اشاعات كثيرة عن اعتقالات، وترددت أسماء بعض الوزراء. لكن أشخاصاً اتصلت بهم "الحياة" في نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، أكدوا اعتقال محافظ المدينة. وقال احد الشهود إنه رأى المحافظ محمد ولد الرزيزيم معتقلاً في مبنى مدرسة الشرطة في العاصمة. ولم يعرف بعد لماذا اعتقل، كما لم يتأكد الخبر من مصادر رسمية. الى ذلك، أشاد البيت الابيض أول من أمس ا ف ب بفشل محاولة الانقلاب في موريتانيا، مؤكداً أن هذا البلد "شريك يحظى بكل تقدير". وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان "الولاياتالمتحدة سعيدة لكون الحكومة الشرعية المنتخبة في موريتانيا ابقت سيطرتها على البلاد ومحافظتها على دولة القانون". وأكدت معارضته محاولات تغيير الحكومات بطرق غير دستورية او عن طريق العنف". وأسفت لسقوط ارواح بشرية، آملة "بعدم وقوع أي حوادث جديدة".