وجه القضاء الموريتاني تهمة الإرهاب لخمسة معتقلين من السلفية الجهادية، كانت الشرطة قد أحالتهم إليه، وقال وكيل النائب العام في نواكشوط إن اثنين من المتهمين الخمسة وهما سيدي ولد الوافي، وسيدي ولد مولاي اعل تم إيداعهما السجن بعد اتهامهما بالانتماء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتجنيد الشباب الموريتاني لصالح هذا التنظيم الإرهابي، بينما أفرج عن ثالث بعد اتهامه بالانتماء لما يعرف ب"خلية نواذيبو" التابعة لتنظيم القاعدة، التي تم ضبط أعضائها في مدينة نواذيبو شمال البلاد وذلك لكونه ما يزال فتى قاصرا في السادسة عشر من عمره، كما أمر قاضي التحقيق بوضع متهمين اثنين هما محمد محمود ولد اعبيدنا، والشيخ ولد العابد تحت الرقابة القضائية، بعد اتهامها بالتحريض على التعصب الديني، والدعوة للقيام بأعمال إرهابية. وفي سياق متصل قالت متحدثة باسم أهالي المعتقلين السلفيين المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، إن أكثر من ستين معتقلاً شرعوا في إضراب عن استقبال الزوار، وهددوا بالدخول في إضراب عن الطعام بسبب ظروفهم المتردية داخل السجن، وأضافت أن أحد السجناء ويدعى المامي ولد عبد الله يعاني من مرض مزمن في الصدر، وهو في وضعية صحية حرجة، إلا أن سلطات السجن تمنعه من العلاج، مما دفع زملاؤه إلى التضامن معه ورفض استقبال الزيارة، والتلويح بالتصعيد ما لم يتم علاجه. وكانت السلطات الموريتانية قد شنت حملة اعتقالات في أوساط الشباب المحسوبين على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عقب مقتل أمريكي في نواكشوط نهاية شهر يونيو الماضي، وتفجير انتحاري لنفسه قرب السفارة الفرنسية في الثامن من أغسطس الماضي. كما أعلنت السلطات الموريتانية عن إرسال وحدات من الجيش الموريتاني للمشاركة في العملية العسكرية الكبرى التي ستطلقها دول المنطقة قريبا ضد مجموعات تنظيم القاعدة المنتشرة في الصحراء الكبرى، حيث تعهدت كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، بتنظيم حملة عسكرية منسقة واسعة النطاق لتطهير الصحراء الكبرى من التنظيم الذي يتخذ من الأراضي الواقعة شمال مالي وقرب الحدود مع كل من موريتانيا والجزائر والنيجر معسكرات لتدريب عناصره وإعداد مخططاته في المنطقة.