أغلقت أسواق وسط العاصمة نواكشوط اليوم جراء احتجاجات نظمها ناشطون من حركة "إرا" (غير المرخصة) المناهضة للعبودية والتي تدافع عن شريحة "الحراطين" (السود). وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح قياديين من الحركة تعتقلهم السلطات الأمنية، من بينهم رئيسها بيرام ولد اعبيدي. واعتقلت السلطات الثلثاء الماضي ولد اعبيدي في مدينة روصو، جنوبموريتانيا، والقيادي في الحركة السعد ولد الوليد في نواكشوط، بتهمة الإدلاء بتصريحات تدعو الى العنف. وكان ناشطون من الحركة دعوا الى تظاهرات جديدة صباح اليوم، بعد احتجاجات أمس فرقتها قوات مكافحة الشغب بالغازات المسيلة للدموع. وقال مصدر في الحركة إن "عدد المعتقلين في ازدياد، وبلغ اليوم العشرات". وذكر مصدر أمني إن ولد اعبيدي واثنين من زملائه "اعتقلتهم الشرطة في روصو، خلال مشاركتهم في نشاط غير مرخص". وقال إن "ولد اعبيدي وآخرين شاركوا في قافلة ضد العبودية، فطلب منهم وقف نشاطهم غير القانوني، لكنهم اقتحموا حواجز قوات الأمن". وتابع أن "التجمعات التي دعت إليها هذه الحركة في الأيام الأخيرة كانت لبث الدعاية العنصرية والحض على الكراهية بين السكان والدعوة إلى العنف". لكن ناطقا باسم الحركة قال إن "هذه الاتهامات مغلوطة". وكانت موريتانيا ألغت العبودية رسمياً في 1981، وصدر في 2007 قانون يعاقب الذين يمارسون الرق بالسجن عشر سنوات، لكن هذه الظاهرة ما زالت قائمة، وفق المنظمات غير الحكومية.