أفادت مصادر ديبلوماسية في طوكيو امس، ان كوريا الشمالية ابلغت بكين ترحيبها بزيارة مرتقبة للمسؤول الثاني في الحزب الشيوعي الصيني لها في اي وقت بعد 20 الشهر الجاري، في مؤشر محتمل الى استعداد بيونغيانغ لحل الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي. وقال مصدر ديبلوماسي في العاصمة اليابانية طلب عدم نشر اسمه، ان كوريا الشمالية اعطت الضوء الاخضر لإتمام زيارة رئيس البرلمان الصيني وو بانغ كوي، ليكون اكبر مسؤول صيني يتوجه الى كوريا الشمالية منذ زيارة قام بها الرئيس الصيني جيانغ زيمين عام 2001. واعتبر ديبلوماسي آخر ان "من الطبيعي، نظراً الى مستوى الوفد الصيني، ان نتوقع حدوث شيء ايجابي قريباً". ولم يتضح سبب رغبة كوريا الشمالية في ان يتوجه وو الذي زار اليابان وكوريا الجنوبية الشهر الماضي الى بيونغيانغ بعد 20 الجاري تحديداً. وكان المسؤول الصيني يعتزم زيارة بيونغيانغ في 25 ايلول سبتمبر الماضي، ولكن كوريا الشمالية ابلغت الصين قبل يومين من موعد الزيارة بضرورة ارجائها من دون ابداء سبب واضح. ويتوقع ان يلتقي رئيس البرلمان الصيني كبار المسؤولين في بيونغيانغ، بما في ذلك الزعيم كيم جونغ ايل، لإجراء محادثات في شأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية. ويمكن ان تمهد محادثاته لتحقيق تقدم في المواجهة الحالية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول برنامج التسلح النووي لبيونغيانغ. الى ذلك، قالت اليابان وكوريا الجنوبية امس، ان المحادثات السداسية الرامية الى حل الازمة النووية الكورية الشمالية يجب ان تستأنف على رغم اعتراض بيونغيانغ على مشاركة طوكيو فيها. ونقل مسؤول عن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي قوله للرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون اثناء اجتماع على هامش قمة "آسيان" "ان كوريا الشمالية تقول اشياء كثيرة. بدلاً من ان يستفزنا ذلك، يتعين علينا ان نواصل التفاوض على اساس المحادثات السداسية الاطراف".