هددت كوريا الشمالية باتخاذ "إجراء طارئ" في حال قررت الولاياتالمتحدة حل الازمة النووية بينهما من طريق القوة، فيما توجه الرئيس الكوري الجنوبي روه مو - هيون الى واشنطن لعقد قمة مع الرئيس الاميركي جورج بوش تتناول سبل احتواء الازمة، واصلاح العلاقات التي تضررت من جراء تزايد النقمة على الاميركيين في بلاده. ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية امس، ان "في حال، لم تتخل الولاياتالمتحدة عن سياستها العدوانية تجاه بلادنا واختارت تسوية الأزمة النووية من طريق القوة، فانه لن يبقى امامنا سوى اتخاذ اجراء طارئ". ولم توضح الصحيفة طبيعة هذا الاجراء، لكنها اكدت ان من حق بيونغيانغ بناء "قوة رادعة" للرد على اي ضربة اميركية محتملة ضدها. وكان ممثلو كوريا الشمالية في محادثات بكين الشهر الماضي، ابلغوا نائب وزير الخارجية الاميركي جيمس كيلي ان بلادهم تمتلك اسلحة نووية، ولكنهم في الوقت نفسه، عرضوا الغاء برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية، في مقابل امتيازات اقتصادية وسياسية. وفي تعليق منفصل، انتقدت صحيفة "رودونغ سينمون" تجاهل واشنطن تلك الاقترحات. وقالت إن "هذا ليس تهديداً ولا ابتزازاً، ولكنه اجراء شرعي للدفاع عن النفس تتبعه كوريا الشمالية للتعامل مع سياسة الولاياتالمتحدة العدوانية تجاهنا". ولم ترد الولاياتالمتحدة حتى الآن على اقتراح بيونغيانغ الذي وصفته ب"الجريء". وهي تصر على قيام بيونغيانغ بشطب برامجها النووية قبل اي مفاوضات معها. وفي غضون ذلك، توجه الرئيس الكوري الجنوبي روه مو - هيون الى الولاياتالمتحدة لاصلاح الاضرار التي لحقت بالعلاقات بين البلدين بسبب المشاعر المعادية للولايات المتحدة والخلافات التجارية. وهذه اول زيارة يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي الى الولاياتالمتحدة منذ انتخابه قبل 5 اشهر. وكان هيون زاد من هوة الخلاف مع واشنطن بعد انتقاده موقفها المتشدد تجاه بيونغيانغ. وعارض فرض عقوبات على بيونغيانغ او القيام بعمل عسكري ضدها. كويزومي يفكر في زيارة الصين قالت صحيفة يابانية يومية ان رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي يفكر في القيام بزيارة للصين في آب اغسطس المقبل، في خطوة تمثل تحسناً في العلاقات المتوترة بين الجارتين الآسيويتين. وقالت صحيفة "مينيتشي شيمبون" إن زيارة كويزومي تتزامن مع ذكرى مرور 25 عاماً على توقيع معاهدة السلام والصداقة اليابانية - الصينية. وأضافت الصحيفة ان الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية اثارت الحاجة الى تعزيز التعاون بين البلدين. وخطط كويزومي للسفر الى الصين العام الماضي للاحتفال بمرور 30 عاماً على اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، ولكن تم تأجيل الزيارة بعدما زار كويزومي نصباً للقتلى اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، ما اغضب بكين كونها اعتبرت ذلك مباركة للنزعة العسكرية اليابانية.