قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يونغ كوان أمس، إن محادثات مباشرة بين واشنطن وبيونغيانغ قد تكون ضرورية لحل الأزمة بينهما. وأشار إلى أن من المتوقع أن يزور الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون واشنطن في نيسان أبريل أو أيار مايو المقبلين، لمناقشة الأزمة النووية الكورية الشمالية والتحالف العسكري بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وأضاف يون في مقابلة إذاعية أنه سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، للمساعدة في الإعداد للقمة بين روه والرئيس الأميركي جورج بوش. وقال يون إن سيول تفضل الديبلوماسية المتعددة الأطراف لإنهاء الأزمة النووية وهو ما تنادي به واشنطن، "لكن محادثات ثنائية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية في ذلك الإطار، قد تكون ضرورية لحل النزاع". وأضاف أن المشاورات بين سيولوواشنطن بشأن تغييرات محتملة في انتشار 37 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية ستبدأ في منتصف نيسان أبريل المقبل. وتخيم على اهتمامات حكومة روه التي تولت السلطة قبل أسبوعين، بالأزمة النووية الكورية الشمالية في حين تواصل بيونغيانغ اتخاذ خطوات استفزازية للضغط على واشنطن للدخول في محادثات ثنائية. وفي غضون ذلك، قال السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية توماس هابارد أمس، إن قرار بيونغيانغ استئناف تشغيل مفاعل نووي واعتراضها طائرة تجسس أميركية هي تصرفات "مزعجة" تزيد من الحاجة إلى رد سريع وفاعل. وأضاف السفير في كلمة أمام غرفة التجارة الأميركية أن القيادة الكورية الشمالية تتصرف في شكل أهوج في سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية، وتمثل تهديدًا واضحاً بانتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم. وأكد أن واشنطن تفضل أسلوباً متعدد الأطراف في معالجة المواجهة النووية بالتحديد، لأن "تصرفات كوريا الشمالية تتحدى العالم، اضافة إلى الأمن الإقليمي". وقال هابارد إنه على العكس من كوريا الجنوبية التي تتمتع برابع أكبر اقتصاد في آسيا فإن كوريا الشمالية "قابعة في الظلام وغافية تقريباً وغالبية سكانها يعانون من الجوع والبرد". وأضاف أن شعب الشمال ضحية لتضليل قيادته.