تكدس عشرات الناس الذين يحاولون مغادرة عاصمة اقليم آتشي الاندونيسي المضطرب في حافلات صغيرة امس، لينضموا الى شاحنات عائدة من الاقليم حيث نقلت امدادات تحت حماية قوات اندونيسية مسلحة تسليحاً جيداً. وضمت القافلة نحو عشر حافلات صغيرة مكتظة بالمسافرين وحوالى 13 شاحنة خالية تتجه جنوباً الى مدينة ميدان على امل احضار امدادات الى آتشي حيث ادى النقص الى ارتفاع كبير في الاسعار. وبدأت القوات الاندونيسية هجوماً ضد المقاتلين المتمردين في الاقليم النائي على جزيرة سومطرة قبل اسبوع. وقالت السلطات انه لا بد من انهاء تعطل النقل وامدادات الغذاء نتيجة هجمات المتمردين على الطرق. وقال عبدالله بوته حاكم آتشي الذي شهد مغادرة القافلة باندا آتشي عاصمة الاقليم: "ببساطة لا يمكن السماح باستمرار هذا النقص". وقتل العشرات منذ اعلنت الحكومة الاحكام العرفية وبدأت هجوماً ضد المتمردين من حركة آتشي الحرة بعد انهيار اتفاق سلام استمر خمسة اشهر. وقتل حوالى عشرة آلاف معظمهم من المدنيين طوال عقود من القتال في الاقليم المسلم الغني بالموارد. وقال مسؤول في الصليب الاحمر الاندونيسي انه تم نقل 82 جثة من مناطق الصراع منذ اندلاع احدث جولة من القتال. وقال الجيش انه قتل 68 من المتمردين، فيما لقي اثنان من الجنود وخمسة مدنيين حتفهم. وأفادت مصادر المتمردين ان عشرات من المدنيين ومئات من الجنود قتلوا. وليس من الممكن التأكد من المزاعم المختلفة لكن مراسلين في آتشي يقولون انهم لا يعرفون بأي دليل يدعم ارقام حركة آتشي الحرة عن القتلى في صفوف القوات الحكومية. ونفى قادة تلك القوات صحة ارقام المتمردين. ويحاول نحو 45 الفاً من قوات الامن هزيمة خمسة آلاف من المتمردين الذين تبنوا اساليب الكر والفر. وفشلت حملات سابقة في الاقليم. ووردت تقارير عن اشتباكات صغيرة عدة في مطلع الاسبوع.