اعتبرت السلطة الفلسطينية امس ان الموافقة الاسرائيلية "المرفقة بملاحظات" على "خريطة الطريق" "غير كافية"، مشددة على ضرورة تنفيذها من دون اي تعديل. ويتوقع ان تمهد الموافقة الاسرائيلية الطريق امام عقد اجتماع بين رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن والاسرائيلي ارييل شارون اليوم. وتعقيباً على قرار الحكومة الاسرائيلية، قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان "موافقة الحكومة الاسرائيلية مع ابقاء ملاحظات على الخريطة لا تكفي". واكد ان المطلوب هو "ان توافق الحكومة الاسرائيلية على الخريطة كما هي كما وافق عليها الجانب الفلسطيني... وان تنفذها بالكامل من دون اي تعديل او تغيير فيها"، مشدداً على "ضرورة توفير ضمانات دولية للتنفيذ الفوري لخريطة الطريق"، ومضيفاً ان "المهم هو الافعال وتطبيق هذه الخريطة على الارض من قبل الجانب الاسرائيلي". من جهته، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين المستقيل صائب عريقات الرئيس جورج بوش واللجنة الرباعية الى "توجيه دعوة الى وفدين رفيعي المستوى من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لوضع الآليات والجداول الزمنية للبدء الفوري بتنفيذ خريطة الطريق". وشدد على ضرورة ان تصدر اسرائيل بياناً تعترف فيه بدولة فلسطينية ذات سيادة، محذراً من ان يكون "مصير خريطة الطريق كسابقاتها مثل تقرير ميتشل وتفاهمات جورج تينيت اذا لم تنفذها اسرائيل". وشدد على انه "يجب البدء في تطبيق المرحلة الاولى من الخطة فهي ليست بحاجة الى اعادة مفاوضات في شأنها، وهي الانسحاب الاسرائيلي واطلاق المعتقلين واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس ورفع الحصار والاغلاق". وأبدى وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث تفاؤلاً حذراً ازاء موافقة اسرائيل المشروطة على الخريطة، مؤكداً ان لقاء ابو مازن - شارون سيشكل فرصة لمعرفة مدى استعداد اسرائيل لتنفيذها. وقال ان لدى الحكومة الفلسطينية "تفاؤلاً حذراً" تجاه الموافقة الاسرائيلية المشروطة، مصدره "اننا ننتظر معرفة هل الاعلان الاسرائيلي بالموافقة مع الملاحظات كي يسهل قبول خريطة الطريق بالكامل، وهل الحكومة الاسرائيلية مستعدة لتطبيقها". واشار الى ان استعداد اسرائيل لتنفيذ الخطة "سيتيح لنا فرصة للتوصل لاتفاق مع اشقائنا في الفصائل الفلسطينية لوقف العمليات"، موضحاً ان هذه الفصائل بما فيها حركة "حماس مستعدة لوقف اطلاق النار والعمليات اذا سمعوا من ابو مازن ان اسرائيل ستلتزم بوقف العمليات العدوانية والاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات". اجتماع ابو مازن - شارون وكان شعث صرح قبل اعلان الموافقة الاسرائيلية بان ابو مازن قد يلتقي شارون اليوم اذا تمكن الاخير من الحصول على موافقة حكومته على الخريطة. وقال شعث خلال كلمة القاها في جامعة النجاح في نابلس: "اذا وافقت الحكومة الاسرائيلية على الخريطة، فإن ابو مازن سيلتقي شارون غداً الاثنين".