اعلنت وزارة الدفاع البولندية ان حوالى 15 دولة بدأت أمس اجتماعاً بعيداً عن وسائل الاعلام للبحث في تشكيل قوة بقيادة بولندا في العراق. ويحضر اللقاء "مسؤولون عسكريون من دول اعلنت استعدادها لمشاركة قواتها في الفرقة العسكرية التي سترأسها بولندا" لإرساء الاستقرار في العراق. ونقلت وكالة انباء "باب" البولندية عن نائب وزير الدفاع جانوس زيمكي الذي امتنع عن تحديد هوية الدول المشاركة ان "الدول عرضت مساهماتها". وقال: "اننا في طور جمع القوات، وتبين لنا ان بعض الوحدات تضم عناصر اكثر من المطلوب، ووحدات اخرى تنقصها العناصر". واضاف: "بصفتنا الطرف المنظم، اذا نقص عدد بعض الوحدات المتخصصة، سنضطر لتعويض النقص بعناصر من البولنديين". وسيبلغ عدد عناصر الفرقة التي تقودها بولندا سبعة آلاف عنصر على الاقل، بينهم 1500 بولندي. وقال وزير الدفاع البولندي جيري سزمادزينسكي ان القرارات بشأن المشاركة الدولية في القوة في القطاع البولندي "تعود الى الدول المعنية التي على كل منها اتباع الآلية البرلمانية او الحكومية" الخاصة بها لجعل القرار نافذا. واستمع المشاركون في اجتماع وارسو أمس الى تقرير من الجنرال اندرزيج تيزكيويكس العائد من "زيارة استطلاع" للعراق حيث سيتولى قيادة الفرقة الدولية للقطاع البولندي. وطلبت الولاياتالمتحدة من بولندا ان تتولى الاشراف على قطاع وسط جنوبالعراق بين بغداد والبصرة في اطار انشاء قوة تشرف عليها واشنطن ولندن. وترجح الصحف البولندية ان تنضم الى القوة اسبانيا وايطاليا وبلغاريا ورومانيا والبانيا وليتوانيا واوكرانيا. ووافق حلف شمال الاطلسي الاربعاء على دعم بولندا في قيادة قطاعها في العراق. وبهذا القرار، سيكون للاطلسي دور محدود في العراق غير مباشر.