أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان ضباطاً من "نحو 12 دولة" اجتمعوا امس في لندن للإعداد لقوة لحفظ الامن في العراق. واعلن القليل من التفاصيل قبيل انعقاد الاجتماع، وهو اول خطوة في اتجاه التحول من قوة احتلال اميركي - بريطاني للعراق الى قوة متعددة الجنسية "لتحالف المستعدين". واكدت الدنمارك وبولندا مشاركتهما. واعلنت وارسو انه طلب منها تقديم 4 آلاف جندي، فيما اعلنت الدنمارك انها تنوي ارسال 380 جندياً. وقال ناطق عسكري بريطاني: "أوفدت 12 دولة ضباطاً لحضور المحادثات. والهدف مناقشة المتطلبات المستمرة للامن في العراق". واضاف: "ان الذين أُوفدوا ضباط اشاروا الى انهم يرحبون بالمشاركة". وأحجم عن ذكر اسم أي دولة من الدول. وقال ان "ضباطاً كباراً" يشاركون فيها. واكد يانوش زيمكي نائب وزير الدفاع البولندي للاذاعة الرسمية ان واشنطن طلبت من بلاده المساهمة بأربعة آلاف جندي وقيادة احدى المناطق في العراق، لكن بولندا ستسعى للحصول على أموال من الولاياتالمتحدة لتغطية تكاليف المهمة قبل الالتزام بها. ونقلت صحيفة "ريتشبوسبوليتا" اليومية عن مصادر في حلف شمال الاطلسي في بروكسيل قولها ان الجنرال اندريه تيسكيفيتش الذي كان حتى فترة قريبة مبعوث بولندا لدى مقر القيادة العسكرية للحلف، قد يقع عليه الاختيار لقيادة وحدة متعددة الجنسية لحفظ السلام. واضاف ان وزارة الدفاع الدنماركية ارسلت جنرالاً ومسؤولاً مدنياً كبيراً الى الاجتماع. وزاد مسؤول في وزارة الدفاع انه لم يتخذ اي قرار سياسي بالمشاركة في القوة. الا ان الدنمارك تتوقع ارسال 380 جندياً من بينهم فصيلة مركبات خفيفة مدرعة وضباط مختصون في الشؤون المدنية والطبية. واضاف ان توقيت انتشار هذه القوة سيعلن بعد انتهاء الاجتماع، كما ان حجم وطبيعة القوة قد يتغيران.