اكدت بولندا انها تملك كل القدرات للاحتفاظ بقيادة الفرقة المتعددة الجنسية في العراق، لكنها لا تستبعد التخلي عنها لاسبانيا، وجددت واشنطن اهتمامها بمشاركة كوريا الجنوبية بقوات مقاتلة في العراق. واعلن نائب وزير الدفاع البولندي يانوس زيمكي أمس في بيروت "من المفيد ان يكون هناك تبديل في القيادة داخل القوات المتعددة الجنسية، لكننا نعتبر ان القيادة البولندية مقبولة جداً من كل" الدول ال 23 التي تتشكل منها الفرقة. واضاف زيمكي. الذي يرافق رئيس الوزراء البولندي ليسيك ميلر في جولته على 4 دول في الشرق الاوسط ومنها العراق "ان اسبانيا ابدت اهتمامها بتولي قيادة الفرقة مجدداً". وقال: "المشكلة هي ان الضباط الاسبان لا يتكلمون الروسية، ثاني لغة تواصل بعد الانكليزية، وهي لغة مهمة لان عدداً كبيراًَ من جنود الفرقة يأتون من دول في الكتلة السوفياتية سابقا مثل اوكرانيا وبلغاريا او كازاخستان". وستحتفظ بولندا بقيادة الفرقة في المناوبة الاولى من كانون الثاني الى تموز وقد ينوب الاسبان في التبديل الثاني في النصف الثاني من العام 2004. وقال زيمكي: "من اجل تولي القيادة، على اسبانيا ان تزيد عدد جنودها، ومن المفيد ان تؤمن القيادة دولة لديها العدد الاكبر من الجنود". واضاف ان دولا جديدة مثل اذربيجان وكرواتيا واليابان ستنضم الى الفرقة مطلع العام المقبل، فيما سنسحب جنود جمهورية الدومينيكان من العراق. الى ذلك، قال مسؤول اميركي كبير ان ادارة الرئيس جورج بوش اكدت مجدداً اهتمامها بأن ترسل كوريا الجنوبية قوات مقاتلة الى العراق، وأعرب عن اعتقاده بأن سيول تدرس نشر هذه القوات. وقال ان وفداً كورياً جنوبياً غادر واشنطن الجمعة اقترح ان تقدم حكومة الرئيس روه مو هيون توصية في وقت لاحق من الشهر الحالي كي يبحث البرلمان الكوري الجنوبي في هذه القضية قبل ان يختتم دورته في التاسع من كانون الاول ديسمبر المقبل. وأضاف ""طلبنا خصوصاً قوات قادرة على القيام بعمليات لاشاعة الاستقرار. وهذا يعني قوات مقاتلة".