اطلق مسلحون قذائف صاروخية على عربة اميركية مدرعة في بلدة الفلوجة فجر امس، فردّ الجنود الاميركيون بإطلاق النار عشوائياً ما أدى الى مقتل مدنيين وتدمير عدد من المتاجر. وقال الكابتن مايك ريدمولر القائد الاميركي المسؤول عن وحدة "فوكس" التي تحتل الفلوجة ان جنوده هوجموا بقذائف صاروخية وببنادق كلاشنيكوف 47 خلال تجوالهم في المدينة. وأضاف: "تعرضنا لنار قناصة من فوق السطوح ورددنا بإطلاق النار لمدة ساعة او اثنتين". وأدى هذا الحادث الى تأجيج التوتر في البلدة التي شهدت اشتباكات بين القوات الاميركية والعراقيين بعد سقوط نظام صدام حسين. وقتل 15 عراقياً على الاقل في اشتباكات بين متظاهرين والقوات الاميركية الشهر الماضي. وفي اول ايار مايو أسفر انفجار عن اصابة سبعة جنود اميركيين في البلدة. وقال عراقيون انهم سمعوا دوي انفجارات في وسط الفلوجة 50 كيلومتراً شمال غربي بغداد. وما زالت مقذوفات صاروخية موجودة في موقع الاشتباكات حيث دمر عدد من المتاجر. واكدوا ان القوات الاميركية اطلقت النار عشوائياً في اتجاه وسط المدينة بعد التعرض "لهجوم"، وقتل اثنان من ركاب شاحنة صغيرة كانت تمر في المكان. وقال صافي جابر وهو احد الشهود: "كانوا يطلقون النار في كل مكان". وأوقف جنود اميركيون فيما بعد سيارة اسعاف كانت تحاول الاقتراب من الشاحنة التي صدمتها دبابة صغيرة. لكن ريدمولر نفى ذلك وقال ان الشاحنة هي التي صدمت العربة الاميركية المدرعة وان جنوده أطلقوا النار على العراقيين داخل الشاحنة. وكان أحد الضحايا شاباً عمره 19 عاماً يدعى هادي جابر. وقال خليل ابراهيم وهو مهندس: "كان من المفترض ان يكون عرسه اليوم". واكد عراقيون ان الجنود دهموا منازلهم بحثاً عن المهاجمين، وانسحبوا فيما بعد من المنطقة الصناعية التي وقع فيها الهجوم لكن دورياتهم ظلت تتجول في اجزاء اخرى من المدينة. وقال اياد قبيصي وهو تاجر يبيع قطع غيار دُمّر متجره: "لم يكن صدام يدمر منازلنا. هل هذا هو التحرير الذي يتحدث عنه جورج بوش؟".