تختتم في صنعاء اليوم فعاليات منتدى رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين التي يشارك فيها 54 ممثلاً لشركات سعودية ومسؤولون من الغرف التجارية والصناعية والمجلس الأعلى لتنمية الصادرات والاتحاد التعاوني الزراعي والهيئة العامة للاستثمار والجهات الحكومية المعنية عن مستثمرين يمنيين. وقالت مصادر إقتصادية يمنية ل"الحياة" أن من المنتظر أن يشكل المنتدى لجنة مشتركة لمعالجة المصاعب التي تواجه إنسياب السلع بين البلدين وزيادة التبادل التجاري. وذكرت المصادر أن المنتدى يهدف إلى تأسيس علاقات ايجابية بين المصدرين و المستوردين في البلدين وتوسيع آفاق التبادل التجاري وتنمية المصالح المشتركة بالإضافة إلى مناقشة أهم القضايا التي تواجه تدفق المنتجات ومواجهة الصعوبات التي تعيقها. ودعا رئيس غرفة أمانة العاصمة عبدالوهاب سنان أبو لحوم إلى تفعيل دور مجلس رجال الأعمال اليمني السعودي والغرف الصناعية والتجارية، وتفعيل الاتفاقات التجارية الموقعة بين البلدين بما يكفل توسيع نطاق تصدير السلع الزراعية الصناعية بين الجانبين. من جانبه أكد رئيس الوفد السعودي عبدالرحمن الزامل الحاجة على قوننة العلاقة التجارية، التي وصفها بالقديمة بين البلدين، ووضعها في إطار مؤسسي واضح. وقال: "إن مركز تنمية الصادرات في السعودية اتخذ قراراً مهما اعتبر فيه اليمن سوقاً استراتيجية يجب التركيز عليها وتذليل الصعوبات التي تواجه الطرفين في عملية التبادل التجاري. لكنه عبر عن اعتقاده بأن المشاريع الاستثمارية وحجم التبادل التجاري بين البلدين لا يعكسان الطموح الذي يعبر عنه الجانبان. وأوضح نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة صنعاء لقطاع التجارة حسن الكبوس أن الجانبين سيجريان محادثات متعددة من المقرر أن تسفر عن توقيع عدد من الاتفاقات التي ستعمل على دفع عملية التبادل التجاري والاستثماري في الفترة المقبلة. وأشارت بيانات وزعها المجلس الأعلى لتنمية الصادرات في اليمن على هامش المنتدى إلى أن التبادل التجاري بين اليمن والسعودية بلغ العام الماضي نحو 57.8 بليون ريال يمني منها 36.5 بليون ريال صادرات سعودية إلى اليمن. ويُقدر العجز في الميزان التجاري بنحو 15.2 بليون ريال.