استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس وفد رجال الأعمال السعوديين، الذي يزور اليمن للمشاركة في اجتماعات ملتقى رجال الأعمال السعوديين واليمنيين في صنعاء، وأكد على رعاية الدولة للاستثمارات السعودية ودعمها في إطار قانون الاستثمار، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليمن والسعودية. كما استقبل الوفد السعودي رئيس الوزراء اليمني عبد الكريم الإرياني. وتوجه الوفد السعودي إلى عدن في زيارة تستغرق يومين يطلع فيها على مشروع المنطقة الحرة وتطورات ميناء الحاويات كما يجتمع مع رجال الأعمال في عدن. واتفق الجانبان السعودي واليمني، في اجتماعات ملتقى رجال الأعمال في صنعاء بحضور 82 مستثمراً سعودياً، على تأسيس مجلس مشترك من أعضاء اتحادي الغرف التجارية والصناعية قوامه 20 مستثمراً من الجانبين. وقال رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية إسماعيل أبو داوود ل"الحياة" ان حجم التبادل التجاري بين اليمن والسعودية بلغ 250 مليون دولار العام الماضي منها 150 مليون دولار صادرات سعودية. وذكر أبو داوود أن اليمن يتمتع بإمكانات وفرص استثمارية واسعة يمكن الاستفادة منها في إطار التعاون بين البلدين واهتمام ورعاية مجلس التنسيق اليمني السعودي. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية إن الكثير من رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين عقدوا لقاءات جانبية تم فيها الاتفاق على صفقات تجارية مهمة في قطاعات السياحة والأسماك وتوريد المنتجات الغذائية ومجالات أخرى. ويهدف مجلس رجال الأعمال إلى التعريف بفرص الأعمال المتوافرة في البلدين وتوطيد العلاقات بين رجال الأعمال وتشجيع المشاريع المشتركة والاهتمام ببرامج التدريب ونقل التقنية وتشجيع الصادرات وتبادل السلع والخدمات والمعلومات وتبادل إقامة المعارض التجارية. وقال الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أسامة محمد الكردي ل"الحياة" إن رجال الأعمال في البلدين إتفقوا على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والصناعية وأن الجانب اليمني عرض 33 فرصة استثمارية على رجال الأعمال السعوديين شملت مشاريع للموانئ والمطارات والجزر. وأكد رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية اليمنية عبدالله علي السنيدار ل"الحياة" أن زيارة الوفد السعودي ستفتح آفاقاً واسعة لتنمية التعاون المشترك متوقعاً أن تتدفق الاستثمارات السعودية على اليمن في أقرب وقت لأنه بلد مفتوح لأصحاب رؤوس الأموال ويحتاج إلى مشاريع عديدة في البنى التحتية كما أن من حق المستثمرين الأجانب إقامة مشاريع من دون شركاء يمنيين. ووقع الجانبان أمس مذكرة تفاهم في شأن التعاون بين مجلس الغرف السعودية ومركز تنمية الصادرات اليمنية ينص على تسهيل تصدير كل منتجات البلدين وتطوير إجراءات المواصفات والمقاييس والنقل وتشجيع القطاع الخاص على إقامة شركات للتصدير والاستيراد. وتتضمن مذكرة التفاهم تبادل الخبرات في مجال تحسين وتطوير أساليب تعبئة وتعليب السلع والمنتجات الزراعية والصناعية والسمكية وتبادل الدراسات والبحوث عن الأسواق والشركات المصدرة.