أعربت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس عن أملها بأن تساعد استراليا في حفظ السلام في العراق. وقالت للصحافيين الاستراليين: "لا شك في اننا نأمل ونحن بصدد التخطيط لعمليات الحفاظ على الاستقرار في العراق بأن تشارك استراليا في ذلك. أنا متأكدة من أن هذا الذي سيحدث. لا أعلم على أي مستوى سيكون ذلك". وأضافت: "لا شك في ان لاستراليا قدراً كبيراً من الخبرة في العمليات الدولية لحفظ الاستقرار في كل انحاء العالم". ولكن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أعلن أمس أن استراليا لا تتحمل "مسؤولية تلقائية" لارسال قوات لحفظ السلام لمجرد انها ساهمت في شن الحرب على العراق. وأضاف قبل التوجه الى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس جورج بوش في مزرعته في ولاية تكساس مطلع الاسبوع المقبل: "ليس هناك التزام تلقائي ولم تكن الولاياتالمتحدة أبداً وكذلك استراليا تنظر الى هذه المسألة من هذه الوجهة". وسيلتقي هاوارد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن وسيحاول لقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في نيويورك لبحث اعادة اعمار العراق. وقال ان استراليا، الشريك الثالث في الغزو بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا، غير قادرة على الزام نفسها بالمساهمة بقوة كبيرة لحفظ السلام في العراق نتيجة عمليات اخرى لحفظ السلام في تيمور الشرقية ومنطقة جنوب المحيط الهادي. وانتقد الاتحاد الاوروبي رفض استراليا ارسال قوات لحفظ السلام وقال ان الدول التي شنت الحرب يجب ان تتحمل المسؤولية الاولى في حفظ السلام. وستسحب استراليا غالبية قواتها الموجودة في العراق، ولكنها ستترك وحدة صغيرة من العسكريين والمدنيين للمساعدة في عمليات البحث عن اسلحة الدمار الشامل وتدميرها وحماية بعثتها الديبلوماسية. وأضاف هاوارد: "سنترك في العراق بضع مئات لفترة انتقالية… ولكننا لم نقرر المدة بعد". وكان وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل أعلن امس ان بلاده تنتقل الآن من "عمليات القتال الهجومية الى الحفاظ على الاستقرار وعمليات اعادة الوضع الى ما كان عليه".