باريس، نيويورك، برلين، كانبيرا - اف ب، أ ف ب - امتنع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن التعليق على إتهامات اسامة بن لادن للمنظمة الدولية، فيما اعتبر وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أن بن لادن "يستغل النزاع في الشرق الاوسط ل"احداث ثورة". ورفض انان، في مقابلة مع صحيفة "فيغارو" الفرنسية الرد على اتهام بن لادن للمنظمة الدولية بالوقوف موقف المتفرج على المآسي التي لحقت بالمسلمين في فلسطين والبوسنة والسودان والصومال والعراق وكشمير والشيشان واندونيسيا. وقالت الصحيفة ان انان "التزم الصمت"، ردا على سؤال في هذا الشأن. لكنه أكد ان "الاممالمتحدة في المقدمة. ومجلس الامن تبنى قرارين يحددان اطار تعاون الدول الاعضاء ال 189 في المعركة ضد الارهاب"، مشيرا الى ان "الحكومات التي لا تمتثل لهذين القرارين ستتعرض لعقوبات دولية". واعتبر ان "الوسيلة الوحيدة للانتصار على الارهاب هي تنظيم عمل دولي مشترك .. المهم هو خوض هذه المعركة في اطار الاممالمتحدة". واضاف: "يجب ان نكون اكثر تصميما من اي يوم مضى على اجتثاث جذور الارهاب. يجب ان نواصل الحرب على الفقر والجهل. يجب كذلك أن لا نتخلى عن ايجاد تسوية للصراعات التي ما زالت من دون حل". وفي برلين، أعرب فيشر، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الالمانية، عن اعتقاده بأن "العالم العربي يستغل النزاع في الشرق الاوسط منذ قيام دولة اسرائيل. وهذا ما يقوم به ايضا بن لادن... ان مصلحة بن لادن هي احداث ثورة في منطقة الشرق الاوسط بكاملها وانشاء دولته الدينية الاصولية وارغام الولاياتالمتحدة على الانسحاب من المنطقة وتدمير اسرائيل". ورأى ان الاسرائيليين "يخطئون اذا ظنوا انهم ابعدوا عن هذا التحالف. ان السعي الى عزل اسرائيل خطأ كبير". وتابع: "لذلك من المهم ان نؤكد بوضوح، وكان ذلك احد واجباتي خلال زيارتي الاخيرة 25 و26 تشرين الاول ان اسرائيل ليست وحدها ولن تكون". وفي كانبيرا، شدد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد في حديث تلفزيوني: "لسنا اعداء الاسلام ومن الغريب حقا ان نهاجم بسبب تدخلنا في تيمور الشرقية. العالم كله رحب بقيادة استراليا في ما يتصل بتيمور الشرقية"، وذلك رداً على اتهام بن لادن لبلاده بانها "قوات صليبية تعمل على فصل تيمور الشرقية "بعد ان كانت جزءا من العالم الاسلامي".