توجه جون هوارد رئيس الوزراء الاسترالى أمس الخميس الى الولاياتالمتحدة فى زيارة لها وسط ضغوط للتراجع عن التزامه للاستراليين بعودة سريعة لالفى جندى أرسلهم الى العراق. وسيجرى هوارد خلال زيارته مباحثات مع الرئيس الامريكى جورج بوش تتناول بصفة خاصة اعادة اعمار العراق الى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. يذكر ان أستراليا هى البلد الوحيد الذى شارك بقوات كبيرة فى الحرب الى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقد حظيت بتقدير كبير فى واشنطن بسبب مشاركتها فى الحرب على العرق. ووعد رئيس الوزراء الاسترالى مواطنيه بعودة قواته بمجرد انتهاء الحرب وبعدم المشاركة فى أية قوة لحفظ السلام. لكن كونداليزا رايس مستشارة الامن القومى الامريكى أبلغت الصحفيين الاستراليين فى واشنطن بأنه سيكون هناك التزام اضافى مطروح على جدول المحادثات الاسترالية الامريكية. وقالت رايس نحن نأمل بالتأكيد ونحن نخطط لاحلال الاستقرار فى العراق أن يكون لاستراليا دور.. وأنا متأكدة من أن ذلك سيكون ولا أدرى على أى مستوى. ومن ناحية أخرى اعلن روبرت هيل وزير الدفاع الاسترالى أمس ان بلاده سترسل 75 جنديا اضافيا الى العراق لحماية الاستراليين المشاركين فى اعادة اعمار هذا البلد. وسيحل هؤلاء الجنود الذين سيتوجهون الى بغداد مكان جنود انتهت مهمتهم وسيكلفون على وجه الخصوص بحماية الدبلوماسيين الاستراليين الذين سيعتمدون فى بغداد والاخصائيين الحكوميين الذين سيشاركون فى اعادة اعمار العراق. وسترسل استراليا حليفة الولاياتالمتحدة فى هذا الاطار16اخصائيا فى اسلحة الدمار الشامل و60 مراقبا جويا واخصائيين امنيين مكلفين بتشغيل مطار بغداد وطائرتى نقل من طراز هركوليس (سى130).