بعد تولي نستور كيرشنر الرئاسة في الارجنتين، ترى اوساط الاعمال البرازيلية ان الدولتين ستتمكنان من التحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية وتعزيز السوق الاميركية الجنوبية المشتركة ميركوسور ومحاولة احياء مبادلاتهما التجارية، وهو شعور تتقاسمه مع حكومة الرئيس لويز ايناسيو لولا دي سيلفا. وأعلن مدير جمعية التجارة الخارجية في البرازيل خوسيه اوغوستو دي كاسترو: "نتوقع التوصل مع كيرشنر الى تحسين العلاقات مع الارجنتين في المجال التجاري وتعزيز ميركوسور واتخاذ موقف مشترك في المفاوضات حول اقامة منطقة التبادل الحر بين الاميركتين". وقال ان هذا الموقف المشترك حول منطقة التبادل الحر بين الاميركتين "يعطينا المزيد من السلطة حيال الولاياتالمتحدة". وأضاف: "لو انتصر الرئيس السابق كارلوس منعم لكان علينا الدخول منفردين الى المفاوضات. ويبدو ان الارجنتين ستتحدث الآن بصوت واحد مع البرازيل". وأعلن ايلوي رودريغيز دي الميدا الذي يترأس مجموعة تضم الشركات البرازيلية الناشطة في الارجنتين: "نتوقع تعزيز ميركوسور في شكل اسرع" مع وصول كيرشنر الى السلطة. وذكر ان منعم الذي يؤيد اقامة علاقات متينة مع الولاياتالمتحدة، عدل من خطابه لزيادة شعبيته في استطلاعات الرأي عبر الدعوة الى التقارب مع البرازيل والتكامل مع "ميركوسور". وأشار الى ان "منعم لم يكن على تفاهم مع لولا، ويفضل ان تتفاوض الارجنتين وحدها حول اقامة منطقة التبادل الحر بين الاميركتين". وكان رئيس غرفة التجارة الاميركية سيرجيو هابرفلد عبر في نيسان ابريل الماضي، عن رغبته علناً في "الا يتم انتخاب منعم". وكان لولا وكيرشنر تعهدا اعطاء الاولوية للعلاقات الثنائية والسوق المشتركة التي تضم الارجنتينوالبرازيل والباراغواي والاوروغواي. واثناء محادثات في برازيليا مع لولا بعد الدورة الاولى من الانتخابات في الارجنتين، التزم كيرشنر ب"تجاوز عقبات تحول دون تسيير ميركوسور كما نرغب جميعاً".