أعلن أمس في دمشق أن سورية وقعت اتفاق إطار مع «تكتل السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية» (ميركوسور) يتضمن بدء مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين. ويضم «ميركوسور» الأرجنتين والبرازيل وأورغواي وبارغواي بعضوية كاملة، فيما انضم كل من تشيلي وبوليفيا والبيرو والإكوادور وكولومبيا كشريك إلى التجمع. وكان الرئيس بشار الأسد قام في تموز (يوليو) الماضي بجولة في أربع دول في أميركا الجنوبية شملت الجولة فنزويلا وكوبا والأرجنتين والبرازيل. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي وقعت اتفاق الإطار خلال انعقاد قمة «ميركوسور» في مدينة فوز دي أغواسو البرازيلية. ونقلت «سانا» عن عاصي قولها إن الاتفاق الإطار «يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الأطراف المتعاقدة من خلال التوسع في التجارة وتقديم الأطر والآليات اللازمة للتفاوض لإقامة منطقة تجارة حرة بين الطرفين»، مشيرة إلى أن الاتفاق «يسهم بتنمية وتعميق الروابط الاقتصادية بين سورية ودول التجمع ليشمل مجالات عدة ويخلق ظروفاً مواتية لتشجيع الاستثمارات المشتركة بين الجانبين». ويأتي ذلك بعد إعلان الأرجنتين والبرازيل الاعتراف ب «فلسطين دولة حرة مستقبلة ضمن حدود عام 1967». وكان الرئيس الأسد نوه خلال جولته في أميركا الجنوبية بتأييد هذه الدول الحقوق العربية العادلة في استعادة الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة الجولان السوري.