أعلنت قيادة أركان الجيش الجزائري أمس أن وحدات من قواته حررت 17 سائحاً أوروبياً من بين 32 فقدوا في الصحراء منذ نهاية شباط فبراير الماضي، وان إحدى مجموعات تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي يتزعمه حسان حطاب، كانت تحتجزهم في منطقة أمغيد شمال ولاية تمنراست 1900 كلم جنوبالجزائر. وعاد السياح المحررون، وهم عشرة نمسويين وستة ألمان وسويدي الى بلادهم راجع ص 8. وقال مصدر أمني ل"الحياة" ان الجيش الجزائري كان يستعد لتنفيذ عملية ثانية في منطقة وادي سمغان، التابعة لولاية إلبزي 1800 كلم جنوب العاصمة، لتحرير السياح الباقين، وهم عشرة المان واربعة سويسريين وهولندي ما زالوا بين ايدي الخاطفين التابعين للتنظيم. ورجح المصدر ذاته سقوط ضحايا في العملية الثانية بسبب وعورة المكان الذي تُحتجز فيه الرهائن والمحاصر منذ اسابيع. واوضح بيان قيادة الجيش، أن تحرير الرهائن جاء "بعد عملية خاطفة ضد الإرهابيين، وبعد اتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية أرواح الرهائن"، مباشرة بعد تحديد مكان الجماعة المسلحة. واعربت الحكومة الالمانية عن قلقها الشديد على مصير رعاياها العشرة الذين لا يزالون محتجزين، وكانت رحّبت بتحرير الرهائن الثلثاء من دون الاشارة الى الاسلوب الذي استخدمته السلطات الجزائرية في اطلاقهم.