سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ل"الحياة" ان "حماس" ستتعامل مع حكومة أبو مازن في ضوء خياراتها "لكننا ضد أي اقتتال داخلي". مشعل ينفي نيته الاستقرار في قطر : الضغوط الاميركية على سورية لن تنهي الإنتفاضة
نفى رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل ان يكون غادر سورية نهائياً للبقاء في قطر، وقال: "أنا في قطر الآن وسأعود الى سورية وانني في حال حرية في الحركة ولله الحمد". وقال في حديث الى "الحياة" في الدوحة امس "انه حتى لو حصلت بعض الاجراءات في هذه الظروف فتبقى الحقيقة هي ان الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال على أرضه، كما تبقى الحقيقة الأساسية الأخرى، وهي مسؤولية الأمة العربية وارتباطها الوثيق بقضية فلسطين". وأكد مشعل "وجود ضغوط اميركية على سورية وعواصم اخرى"، لكنه شدد على "ان الجميع يعرف ان المقاومة موجودة أصلاً في الداخل، وان قياداتها وأجنحتها العسكرية وتنظيماتها كلها في الداخل". وفيما لفت الى "عجز اسرائيل ومن خلفها اميركا عن وقف المقاومة والانتفاضة الفلسطينية"، رأى ان الادارة الاميركية "تحاول لتغطية هذا العجز تصدير المشكلة الى عواصم اخرى كدمشق". وقال ان "قناعتنا بأن مثل هذه الضغوط وأي اجراءات تترتب عليها لن تنهي المشكلة الفلسطينية ولن توقف الانتفاضة والمقاومة". وأكد مشعل "وجود ضغوط اميركية على دول عربية اخرى بشأن تنظيمات فلسطينية"، لكنه قال: "نحن لسنا قلقين لثقتنا بأصالة هذه الأمة وغيرة شعوبها على قضية فلسطين". وأضاف: "طالما بقي الاحتلال الصهيوني على أرضنا واستمرت معاناة الشعب الفلسطيني، فلا يستطيع أحد ولو بقوة الإدارة الاميركية ان يمنع العرب والمسلمين من دعم القضية الفلسطينية ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني". وسألته "الحياة" عن موقف "حماس" من التعامل مع حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وهل ستوقف المقاومة، فرد: "ان الجميع يعرف الظروف التي جاءت بحكومة الأخ أبو مازن والسياق السياسي الذي جاءت فيه، كما يعلم الجميع مشروعها المحدد وهو "خريطة الطريق" سيئة الذكر". وتابع انه "مع ذلك، فإن أمام هذه الحكومة طريقين، إما ان تسير في الطريق المطلوب منها اميركياً واسرائيلياً، خصوصاً الاجراءات الأمنية ضد المقاومة الفلسطينية وفصائلها، وفي هذه الحال ستجد نفسها في مواجهة غالبية الجماهير والقوى الفلسطينية وستجد نفسها بلا شرعية فلسطينية". وأضاف ان الطريق الثاني أمام حكومة أبو مازن هو ان "تختار الانحياز لحقوق الشعب الفلسطيني وتنحاز للمزاج العام للشعب الفلسطيني المؤيد للمقاومة والانتفاضة والمتمسك بالحقوق الفلسطينية". ودعا مشعل الى "ان تعيد هذه الحكومة حكومة أبو مازن حساباتها على ضوء هذه الرؤية" وشدد على "اننا في ضوء اختيارات الحكومة سنتعامل معها". وأكد تمسك الحركة بالمقاومة، وقال: "طالما بقي الاحتلال على أرضنا فنحن متمسكون بالمقاومة وبسلاح المقاومة". واضاف ان "المقاومة حق مشروع لشعبنا وسلاح المقاومة هو السلاح الشرعي للدفاع عن الشعب وأرضه ومقدساته". لكنه جدد موقف "حماس" الرافض للاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني بقوله: "في جميع الأحوال سنظل حريصين على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضد أي اقتتال فلسطيني - فلسطيني".