أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، مساء أمس، تشكيلة الحكومة الجديدة التي يرأسها السيد أحمد أويحيى. وذكرت مصادر رسمية أن غالبية الوزراء في الحكومة السابقة التي كان يرأسها السيد علي بن فليس احتفظوا بحقائبهم. ويضم الطاقم الحكومي الجديد 28 وزيراً و10 وزراء منتدبين لدى رئيس الحكومة. ودخل الحكومة كريم جودي بدل عبدالحميد طمار كوزير منتدب لمساهمات الدولة وتنسيق الاصلاحات، وألحق برئاسة الحكومة، مما يؤكد التوجه إلى احتفاظ أويحيى بسلطة القرار في شأن العلاقة مع المركزية النقابية للعمال التي هددت بتوسيع الحركة الاحتجاجية. وعاد عبداللطيف أشنهو، مستشار الشؤون الاقتصادية في الرئاسة، إلى وزارة المال بدل محمد ترباش. وخرج من التشكيلة الجديدة وزير التربية نورالدين صالح وحل محله وزير الشباب والرياضة أبو بكر بن بوزيد الذي خلفه عضو "جبهة التحرير الوطني" محمد علالو. واحتفظت الغالبية الساحقة من الوزراء بمناصبهم، مثل وزير الداخلية يزيد زرهوني ووزير الشؤون الخارجية عبدالعزيز بلخادم. سياسياً شهد التغيير دخول وزيرين إضافيين عن "جبهة التحرير"، هما وزيرا الشباب والرياضة والوزير المنتدب للتهيئة العمرانية والبيئة بدرالدين بن زيوش، ويعتقد بأن الحقيبتين جاءتا تعويضاً لفقدان "الجبهة"، التي تتمتع بغالبية مطلقة في البرلمان، منصب رئيس الحكومة.