أعلنت ليل أمس نتائج280 دائرة من أصل 301 انتهت فيها عملية الفرز. وحقق المؤتمر الشعبي العام الحاكم المركز الأول ب214 دائرة يليه التجمع اليمني للإصلاح 40 ثم الحزب الاشتراكي 7 والتنظيم الوحدوي الناصري 2 والبعث العربي الاشتراكي 2 والمستقلون 14. واعتبر رئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد عبدالوهاب الشريف في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء ان دائرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، زعيم الإصلاح، لها خصوصية اذ تمت تزكيته من جانب حزبي "المؤتمر" و"الاصلاح". وقال إن امرأة واحدة فازت في هذه الانتخابات. وفي تطور لاحق. أكدت أحزاب المعارضة اللقاء المشترك أنها وقعت مساء أمس مع اللجنة العليا للانتخابات اتفاقاً على تأجيل انسحابها من الانتخابات النيابية في مقابل الافراج عن نتائج دوائر المعارضة التي لا تزال معلقة. وكان اليوم الأخير من عملية فرز الأصوات شهد توترات شملت نحو 17 دائرة انتخابية حقق مرشحو أحزاب المعارضة والمستقلون فيها تقدماً على منافسيهم من الحزب الحاكم، وأقدم أنصار مرشحي هذا الحزب على احتجاز بعض صناديق الاقتراع أو افتعال خلافات طالبوا على اثرها بإعادة فرز الأصوات، في محاولة لتغيير النتائج وانتزاعها من المعارضة أو المستقلين لمصلحتهم أو باخضاعها للتفاوض. وفي ضوء هذه التطورات تأخر إعلان النتائج النهائية عن موعده القانوني عند السادسة مساء أمس. وهددت أحزاب المعارضة، المنضوية في "اللقاء المشترك"، بالانسحاب من الانتخابات والتخلي عن المقاعد التي حصل عليها مرشحوها، احتجاجاً على عرقلة إعلان نتائج دوائر تعتقد بأنها لمصلحة مرشحيها. وفوجئ قادة أحزاب المعارضة بتغيب قادة الحزب الاشتراكي عن الاجتماع الذي ضمّ قادة التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري وبقية أحزاب "اللقاء المشترك". وقال قيادي في المعارضة ل"الحياة" إن موقف الاشتراكي كان "مخيباً للآمال"، ففيما كان زعماء المعارضة يتدارسون اتخاذ قرار الانسحاب من الانتخابات "بلغنا أن الحزب الاشتراكي كان يفاوض الحزب الحاكم لاستعادة دائرتين في محافظتي تعز وعدن مقابل التخلي لمرشح الحزب الحاكم عن دائرة النائب السابق يحيى منصور أبو أصبع في محافظة إب. وأكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الرئيس علي عبدالله صالح أمر بتوقيف عدد من مشايخ وأعيان منطقة برط التابعة لمحافظة الجوف على خلفية اشتباكات بين أنصار مرشح الحزب الحاكم فيصل أمين أبو راس والمرشح المستقل محمد بن حمود ثوابه، وذلك بعد خلافات على نتائج الاقتراع. وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتيل وجريحين من قوات الجيش وقتيلين مدنيين من أنصار آل ثوابه، ما استدعى ارسال تعزيزات أمنية وعسكرية. وتصاعدت حدة التوتر أمس في الدائرة 19 التابعة للعاصمة صنعاء بين أنصار مرشح الحزب الحاكم ناجي جمعان ومرشح "تجمع الإصلاح" زيد المؤيد. وتجمع أنصار المرشحين بأسلحتهم أمام مركز الفرز في المنطقة الواقعة على طريق المطار الدولي.