سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احزاب المعارضة تنسحب من الاقتراع في 4 محافظات وتتهم الحزب الحاكم ب"مخالفات" وتعقد اليوم مؤتمراً صحافياً . انتخابات اليمن : 10قتلى و21 جريحاً واقبال كبير
سقط عشر قتلى واصيب 21 شخصاً بجروح، بينهم مسؤولون أمنيون وجنود، في مصادمات واشتباكات قبلية تخللت الانتخابات المحلية التي شهدها اليمن امس. وعلى رغم اقبال الناخبين بنسبة 80 في المئة، وفقاً لاحصاءات اعلنت مساء، فإن يوم الاقتراع شهد انسحاب احزاب المعارضة في عدد من الدوائر، خصوصاً في إب، المحافظة التي كانت الاكثر توتراً سقط فيها 9 قتلى و9 جرحى، كذلك في ذمار 7 جرحى حيث انسحب حزب التجمع اليمني للاصلاح احتجاجاً على عدم فتح باب الاقتراع إلا بعد الظهر. واعلن التجمع انسحابه في محافظات الحديدة قتيل و4 جرحى وتعز وإب، وعزا ذلك الى ما وصفه مصدر في التجمع ل"الحياة" ب "مخالفات وخروق" نسبها الى انصار الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وعدد من اللجان الانتخابية في تلك المحافظات. وعلم أن أركان أحزاب المعارضة، بما فيها "الإصلاح" ستعقد مؤتمراً صحافياً اليوم في مقر الحزب الاشتراكي. ولاحظ مراقبون للانتخابات أن تنسيقاً جرى بين "الاصلاح" والشتراكي في بعد المناطق الناطق الانتخابية، خصوصاً تعز. وعلى رغم الاجراءات الأمنية الشديدة التي شارك فيها نحو 60 ألفاً من قوات الجيش والأمن، غلبت أجواء التوتر على يوم الاقتراع بسبب تبادل الاتهامات الاعلامية والسياسية بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، خصوصاً حزبي "التجمع" والاشتراكي. وأكدت مصادر في المعارضة ل"الحياة" حصول مصادمات في محافظتي إب وتعز بين أنصار مرشحي الاحزاب وقوات الأمن. وافاد "التجمع" ان ثلاثة من انصاره اصيبوا في المحافظتين، فيما قال مصدر في اللجنة العليا للانتخابات ان مدير ناحية القفر في محافظة إب جنوبصنعاء اصيب مع شخص آخر خلال اشتباكات بالرصاص في المركز الانتخابي للمديرية. وابلغ مصدر في التنظيم الوحدوي الناصري "الحياة" ان اثنين من أنصاره جرحا في محافظة تعز. ورفضت اللجنة الانتخابية في دائرة الرئيس علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء السماح له بالاقتراع والتصويت ببطاقته الحزبية، بسبب عدم احضاره بطاقته الانتخابية وبطاقة الهوية، ما اضطر الرئيس صالح الى الادلاء بصوته بناء على تعريف شاهدين من الناخبين الحاضرين وفقاً للقانون. واتهم مصدر في "المؤتمر" من وصفهم ب "الميليشيات المتطرفة التابعة للتجمع ومسلحين تابعين للحزب الاشتراكي اليمني بالاعتداء على انصار المؤتمر ومرشحيه واطلاق الرصاص في عدد من المراكز الانتخابية في معظم المحافظات بقصد ارهاب الناخبين وتمرير مخالفات وخروقات تحت التهديد للجان الانتخابية وعبر انصارهم في اللجان المشرفة على سير الانتخابات". ولوحت أربعة احزاب رئيسية في المعارضة، هي الاشتراكي وتجمع الاصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري والبعث، بمقاضاة اللجنة العليا للانتخابات بعد تحميلها مسؤولية مخالفات واشكالات وسوء تنظيم في الانتخابات المحلية واستفتاء التعديلات الدستورية. وافيد ان هذه المخالفات تتمثل بسقوط اسماء مرشحين واختفاء بطاقات اقتراع وسيطرة مسؤولين أمنيين على الصناديق وتجاوزات قانونية اعتبرت الأحزاب، في بيان لها أمس، أنها افرغت العملية الانتخابية من محتواها. وشككت احزاب المعارضة في نتائج الانتخابات بسبب ما اعتبرته "سطوة" للحزب الحاكم والمتنفذين في اللجان المشرفة على الانتخابات، والاخطاء الكبيرة في توزيع بطاقات الاقتراع، فيما اعتبر الناطق باسم لجنة الانتخابات منصور أحمد سيف ان نسبة إقبال الناخبين كانت جيدة حتى بعد الظهر خصوصاً في صفوف النساء. وقال سيف في مؤتمر صحافي أن الانتخابات "واجهت صعوبات في الساعات الأولى وتم تجاوزها فسارت الأمور بصورة طبيعية ولم يعكرها سوى حادث تفجير في مدينة الضالع لم يسفر عن اضرار". لكنه أكد أن عدداً من الدوائر لم يحددها لن تجر فيها الانتخابات بسبب خلافات قبلية ومطالبة رجال القبائل باستحداث مديريات ودوائر انتخابية في مناطقهم. وقالت مصادر في لجنة الانتخابات ل"الحياة" ان أحداث عنف واشتباكات ومصادمات بين أنصار الحزب الحاكم وقوات الأمن من جهة وأنصار المعارضة خصوصاً تجمع الاصلاح والحزب الاشراكي والتنظيم الوحدوي الناصري من جهة ثانية سجلت في محافظات الضالع وصعده وإب ومأرب والحديدة التي شهدت تبادلاً كثيفاً لاطلاق النار وسقوط ما لا يقل عن 7 جرحى في المواجهات. واكدت أوساط حكومية ل"الحياة" رفض الحكومة مطالبة "تجمع الاصلاح" بدعم حكومي في حملته الانتخابية وامتيازات مالية لمرشحيه بالاضافة الى رفض "المؤتمر" التنسيق مع مرشحي "التجمع" في الانتخابات المحلية. وأشارت مصادر المعارضة الى استعانة السلطات الحزب الحاكم بقوات الجيش لتنفيذ خروقات انتخابية لدعم مرشحي "المؤتمر" في مختلف. ولوحظ اقبال كبير للناخبين في العاصمة صنعاء كما في مدينة عدن خلال الساعات الأخيرة قبل اقفال الصناديق. واظهر الحزب الاشتراكي انه يحظى بحضور ملحوظ في الانتخابات المحلية في المحافظات الشمالية، كما في الجنوبية التي يراهن عليها لتحقيق نسبة جيدة في مواجهة مرشحي الحزب الحاكم. ويتوقع ان تبدأ اللجنة العليا للانتخابات اعلان نتائج الفرز خلال 72 ساعة بعد اقفال مراكز الاقتراع.