أعلن توم ريدج وزير الامن الداخلي الاميركي ان الارهاب لا يزال خطراً حقيقياً على الولاياتالمتحدة على رغم عدم وقوع هجمات على الولاياتالمتحدة خلال الحرب التي قادتها ضد العراق لاطاحة النظام. وقال ريدج في خطاب لمناقشة المئة يوم الاولى من عمل وزارة الامن الداخلي وهي وزارة مستحدثة "على رغم اننا نزعنا سلاح ديكتاتور وانصاره الا ان الارهاب بكل صوره لا يزال يشكل خطراً حقيقياً قائماً على هذه البلاد وغيرها في شتى انحاء العالم". ورفع ريدج نظام التحذير من هجمات ارهابية محتملة الى ثاني اعلى مستوى في آذار مارس خلال فترة الاعداد للحرب، محذراً من هجمات في الداخل فيما غزت القوات الاميركية العراق. وبعد شهر كامل من حال التأهب القصوى التي طبقت خلالها وزارة الامن عملية "درع الحرية" التي تشمل تشديد الاجراءات على الحدود ومنشآت البنية التحتية قرر المسؤولون الاميركيون ان الخطر انحسر وقلصوا الاجراءات. وربطت الولاياتالمتحدة بين حربها على العراق والحرب على الارهاب، لكنها لم تقدم اي دليل على وجود صلة بين صدام وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 ايلول سبتمبر 2001. وقال ريدج الذي تولى يوم 24 كانون الثاني يناير رئاسة وزارة الامن المكلفة منع حدوث هجمات جديدة وتقليل الاضرار في حالة وقوعها: "كما قلت مراراً مهمة وزارة الامن الداخلي غير محدودة الى ان ينتهي يوماً الارهاب". وكشف عن نظام جديد لدخول وخروج الزوار الاجانب من الولاياتالمتحدة يحل محل نظام تسجيل مثير للجدل طبق بعد هجمات 11 ايلول. ويطلق على البرنامج الجديد اسم "النظام التكنولوجي للتعرف على وضع زوار الولاياتالمتحدة والمهاجرين اليها"، ويعتمد على الصور الفوتوغرافية والبصمات والاشعات لوضع نظام الكتروني للدخول والخروج سواء كان السبب الزيارة او الدراسة او العمل. وصرح ريدج بأن المرحلة الاولى لتشغيل البرنامج ستطبق في المطارات والموانئ نهاية العام الجاري. واضاف: "نريد ان نمنع دخول الارهابيين من دون ان نضر بصورتنا" كدولة ترحب بالزوار. واشار الى ان عدد زوار الولاياتالمتحدة سنويا يزيد على 35 مليوناً. وبعد هجمات 11 ايلول قررت الحكومة تطبيق برنامج تسجيل متشدد يساعد السلطات على تتبع خطوات الزوار ويطلب من مواطني 25 دولة غالبيتها اسلامية تسجيل اسمائهم لدى السلطات وهو اجراء دانته الدول العربية وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان قالت انه يستهدف بشكل ظالم جماعات بعينها.