قال مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.أي) ووزارة الأمن الداخلي ان الولاياتالمتحدة تواجه مخاطر هجمات من تنظيم القاعدة الذي يستهدف أمريكيين ومازال له وجود في هذا البلد بعد عامين من هجمات 11 سبتمبر التي نفذت باستخدام طائرات ركاب مخطوفة. وقال لاري ميفورد مساعد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لمكافحة الارهاب ومكافحة التجسس ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن يمثل خطرا ارهابيا اعظم من الخطر الذي يمثله ارهابي منفرد. وقال للصحفيين في مقر مكتب التحقيقات الاتحادي ان "القلق الاكبر مصدره التنظيمات الارهابية المنظمة مثل القاعدة. مازال تنظيم القاعدة يمثل بالنسبة لنا مصدر القلق رقم واحد". مبينا "السبب في ذلك هو انهم أظهروا انهم ليس لديهم ما يكبحهم عن عمل أي شئ ولا يلتزمون بأي قواعد. وبالتالي نحن قلقون من انهم ربما يواصلون استهداف امريكيين ومن المحتمل ان يشاركوا في هجمات". واصدرت وزارة الامن الداخلي تنبيها يوم امس الاول قالت فيه انها مازالت تشعر بالقلق من "الجهود المستمرة من جانب تنظيم القاعدة للتخطيط لشن هجمات متعددة ضد الولاياتالمتحدة والمصالح الامريكية في الخارج". لكن التنبيه الذي استند الى تقرير مخابرات قبل الذكرى السنوية الثانية لهجمات 11 سبتمبر قال ان الوزارة ليست لديها معلومات محددة بشأن اهداف بعينها أو مواعيد أي هجمات. واكدت وزارة الامن الداخلي انها ليست لديها خطط لتغيير مستوى الانذار من وقوع هجمات ارهابية الذي سيبقى عند مستوى "أصفر" الذي يعني ان هناك مخاطر "عالية". وذكر ميفورد انه رغم ان تنظيم القاعدة مني بعدد من الانتكاسات الا انه مازال يمثل خطرا، انهم "تنظيم يتمتع بمرونة كبيرة. ولديهم القدرة على التغير والتكيف مع البيئة المحيطة بهم واعتقد ان هذا هو ما نراه الان". وعندما سئل بشأن تواجد تنظيم القاعدة في الولاياتالمتحدة رد ميفورد بقوله"وجهة نظري هي ان تواجدهم صغير جدا لكن لهم وجود بالفعل ،ومن الواضح اننا لدينا ادلة على ذلك". واضاف التنبيه الذي اصدرته وزارة الامن الداخلي ان تنظيم القاعدة مازال له عملاء فارون في انحاء العالم ويرون ان شن هجمات على اراضي الولاياتالمتحدة له"أولوية". واضاف انهم مازالوا يسعون الى مهاجمة مجموعة من الاهداف باستخدام اساليب وقدرات مختلفة. واشار الى ان "الهدف الاساسي للقاعدة هو القيام بهجمات متزامنة ضد مصالح امريكية". واضاف "في نفس الوقت فان الحوادث الارهابية الاخيرة في الخارج تسلط الضوء على احتمال ان يختار تنظيم القاعدة القيام بهجمات على نطاق صغير ضد مجموعة من الاهداف الاسهل". واوضح مسؤولون ان مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يساعد في التحقيق في الهجمات الاخيرة في العراق اكتشف أوجه شبه في المواد التي استخدمت في التفجيرات القاتلة ضد السفارة الاردنية ومقر الاممالمتحدة في بغداد. وقال المسؤولون انه لم تستكمل بعد الاختبارات المعملية لاحدث تفجير باستخدام سيارة ملغومة في النجف. مبينا ان مكتب التحقيقات الاتحادي لا يعرف على وجه اليقين من هم الذين وراء التفجيرات الثلاث. من جهة اخرى قال توم ريدج وزير الامن الداخلى الامريكى ان الامريكيين الان اكثر امنا مما كانوا عليه فى العام الماضى0 واوضح ريدج فى تصريحات بمناسبة الذكرى الثانية لاحداث هجمات سبتمبر فى نيويوركوواشنطن بانه تم تشديد المراقبة الامنية على جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية للولايات المتحدة من اجل تقليص فرص دخول "الارهابيين" الى الاراضى الامريكية.