يأمل عدد من الوزراء بأن يتمكن مجلس الوزراء، في جلسته الاسبوعية المقبلة، من حسم مسألة التعيينات والتشكيلات الديبلوماسية وعدم ربطها بالقضايا العالقة، او بمشاريع القوانين التي تقرر في الاجتماع الاخير بين رئىسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري، احالتها الى لجنة وزارية - ادارية برئاسة نائب رئىس الحكومة عصام فارس لجدولتها واستعجال بتها. وعلمت "الحياة" ان اللجنة تضم الوزراء بهيج طبارة ومروان حماده وفؤاد السعد وأمين عام مجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي والمدير العام في رئاسة الجمهورية العميد المتقاعد سالم ابو ضاهر، وستحاول اعداد جدول يشمل ايضاً مشاريع القوانين التي كانت احيلت سابقاً الى اللجان الوزارية برئاسة فارس وانتهت من النظر فيها من دون أن يعاد ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء. وأكدت مصادر وزارية ان لقاء لحود - الحريري الاخير جاء بناء لنصيحة سورية، تقضي بعدم تجميد الامور ريثما ينجلي الوضع على جبهة العراق وبالتالي لا بد من تحريك عجلة الدولة بإقرار مجلس الوزراء المشاريع التي ليست مدار خلاف على ان تحاول اللجنة الوزارية ايجاد حلول توافقية للقضايا العالقة. ولفتت المصادر الى ان ربط الامور ببعضها بعضاً وتأخير اقرار ما هو متفق عليه باتا يسيئان الى الدولة والحكومة امام الرأي العام اللبناني الذي يخشى من استمرار سياسة تصريف الاعمال بدلاً من التصدي لكل المشكلات المطروحة. وأوضحت المصادر ان رئىس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كانا اثارا في لقاءاتهما المتواصلة مع لحود والحريري الاضرار المترتبة على تجميد كل شيء، خصوصاً انها ستتزايد وسيكون لها آثار سلبية فور انتهاء العدوان على العراق. ونقلت عن بري وجنبلاط قولهما ان اراحة الوضع الداخلي من خلال تفعيل الادارات والمؤسسات الرسمية، لتريح لبنان وسورية معاً في مواجهة مرحلة ما بعد الحرب التي تستهدف بنتائجها المنطقة العربية كلها. كما ان وزراء رأوا ان لا مبرر اطلاقاً لحال الجمود المسيطر على الدولة، وقالوا ان التعايش ضروري بين لحود والحريري شرط ألاّ يقتصر على الجانب السلبي بمعنى عدم الخوض في القضايا المطروحة تحسباً لقطع الطريق امام تجدد الخلاف بينهما وانما يجب ان يتطور على طريق تطبيع العلاقة بمفهومها الايجابي لتأمين المناخ الذي يحقق التعاون بصرف النظر عن طبيعة العلاقة الشخصية التي يجب ألا تقف حاجزاً دون التفاهم. ويسأل الوزراء، هل ان لجنة "اللجان الوزارية" التي شكلت اخيراً ستنجح في اخراج الدولة من حال الجمود ام سيراد لها تقطيع الوقت بأسلوب جديد؟