يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة استثنائية الثلثاء المقبل للبحث في ملف التعيينات الادارية المنتظرة. ورجح وزير الاعلام بالوكالة مروان حمادة "ان تصدر كل التعيينات دفعة واحدة بما فيها ادارة مؤسسة كهرباء لبنان". وكان المجلس عقد امس، جلسته الاسبوعية وطلب في مستهلها رئيس الجمهورية اميل لحود من الوزراء المختصين تقديم اقتراحاتهم وأفكارهم في شأن الرد على الاسئلة المطروحة عن القرار الدولي الرقم 1373 المتعلق بمكافحة الارهاب توطئة لصوغ الرد المناسب في اقرب وقت ممكن. واتخذ المجلس مجموعة قرارات منها موافقته على مجموعة من المراسيم التي ترمي الى الترخيص بتملك رعايا من الدول العربية حقوقاً عينية في بعض المناطق اللبنانية وفقاً لأحكام قانون تملك الاجانب. وأبلغ وزير الطاقة محمد عبدالحميد بيضون المجلس انتهاء مفاوضات عقد شراء الغاز الطبيعي من سورية وان الموافقة تمت على اجازة توقيع الاتفاق خلال الاسبوع المقبل. ومن قرارات المجلس تزويد قاعة مجلس الوزراء قريباً جداً بأجهزة كومبيوتر لاستعمال الاسطوانات المدمجة التي تتضمن جدول اعمال المجلس. وعرض على الوزراء اجراء دورة تأهيلية لهم اذا احتاجوا الى ذلك. الى ذلك، أبدت القيادة السورية ارتياحها الى التفاهم القائم بين رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري الذي انعكس في حده الادنى خلال جلستي مجلس النواب اول من امس وقبله، ومجلس الوزراء قبل ظهر امس.وقال مصدر وزاري ل"الحياة" ان دمشق تواكب عن كثب توفير المناخ الذي يسهم في تطبيق البرنامج الاقتصادي للحكومة طالما ان لا خلاف عليه، وتبدي استعدادها لدعم الرغبة اللبنانية في ايجاد الحلول للمشكلات الاقتصادية مع بدء التحضيرات لعقد مؤتمر باريس -2. وأكد المصدر الوزاري ان رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان عكس هذا الارتياح لدى زيارته مساء اول من امس الرئىسين بري والحريري. وأكد احد الوزراء الاتجاه الى تكريس التفاهم بين اركان الدولة والعمل على تعزيزه لمنع العودة بالوضع الى الوراء، وقال ان آثاره كانت ظاهرة للعيان في الاجتماعين اللذين عقدا مساء اول من امس في بعبدا، وضم الاول اضافة الى لحود والحريري، نائب رئىس الحكومة عصام فارس والوزير بيضون وخصص للبحث في الحلول لمشكلة الكهرباء سواء لجهة تأمين المال لسد ديون مؤسسة كهرباء لبنان وشراء مادة الفيول للحؤول دون انقطاع التيار الكهربائي او لجهة تسريع اجراءات خصخصة هذا القطاع. اما الثاني فشارك فيه اضافة الى لحود والحريري وفارس وزير الاتصالات جان لوي قرداحي وخصص لتسريع خطوات تخصيص قطاع الهاتف الثابت والخلوي باستعجال اقرار مشروع قانون الاتصالات في المجلس النيابي. وذكرت المصادر ان استمرار التفاهم بين الرؤساء هو امتداد للاجتماع الذي عقد برئاسة لحود الاحد الماضي، وجرى خلاله تكريس التوافق على الخطوات المطلوبة لانقاذ الوضع الاقتصادي.