اكد وزير الاستخبارات الايرانية علي يونسي ان ايران لن تدخل الأراضي العراقية، كما عرض على اعضاء منظمة "مجاهدي خلق" التي تتخذ من العراق مقراً لها "أن يعلنوا توبتهم ويعودوا الى ايران وسيكونون في أمان". وفيما تحدثت أنباء عن سقوط طيارين اميركيين فوق الأراضي الايرانية، قال شهود اتصلت بهم "الحياة" في جنوبايران انهم شاهدوا جنديين اميركيين يهبطان بالمظلات عن طريق الخطأ داخل أهوار منطقة شادغان وبالتحديد في منطقة الدورق جنوبايران، وان الفلاحين أمسكوا بهما قبل ان تتسلمهما قوى الأمن الايرانية. ورجح هؤلاء ان تكون الرياح القوية قذفت بالجنديين الى داخل الأراضي الايرانية. ولم يتأكد رسمياً مدى صحة هذه المعلومات وكان شهود ابلغوا "الحياة" عن لجوء عدد قليل من الجنود العراقيين الى الأراضي الايرانية لدى سقوط اجزاء من منطقة الفاو بأيدي القوات الاميركية والبريطانية بُعيد بداية الحرب الاميركية على العراق. واكدت ايران انها ستبقى على الحياد في الحرب الحالية حتى نهايتها وأنها لن تسمح لأي طرف باستخدام اراضيها أو أجوائها في هذه الحرب. وعلمت "الحياة" من سكان في المناطق الايرانية الحدودية مع العراق ان نقاط المراقبة العراقية على الحدود شبه خالية، مما يشير الى ان الجانب العراقي مطمئن الى الحياد الايراني ولا يشعر بأي خطر من الجهة الايرانية. وفيما تتابع طهران بكل دقة تفاصيل الحرب فإنها تتابع ايضاً ما سيؤول اليه حال منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية التي تنفذ عمليات عسكرية ضد ايران وتتخد من العراق مقراً لها. وكان لافتاً ان وزير الاستخبارات الايرانية علي يونسي دعا اعضاء هذه المنظمة الى "التوبة والعودة الى ايران" وقال يونسي في تصريح للتلفزة الايرانية: "اننا ندعو الذين يشعرون بالندم وادركوا حجم اخطائهم بأن ينفصلوا عن قادة هذه المجموعة الارهابية ويقصد مجاهدين خلق وان يعودوا الى ايران، وسيكونون في أمان". وجدد يونسي تأكيد أن ايران لن تتدخل في الحرب الحالية ولن تدخل الأراضي العراقية.