رفض فلسطينيون الادلاء بشهادتهم والاجابة عن اسئلة الادعاء الاسرائيلي اثناء النظر في الدعوى المقامة ضد امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية النائب مروان البرغوثي. وقال ناصر ابو حميد، وهو من مساعدي البرغوثي واستدعي كشاهد للادعاء: "هذه ليست محكمة. المحكمة الوحيدة التي سأكون مستعدا للاعتراف بها هي محكمة دولية تحقق في جرائم الحرب التي يرتكبها جيشكم". ويحاكم البرغوثي الذي اعتقل اثناء عملية لقوات الكوماندوس في مدينة رام الله في الضفة الغربية قبل عام في محكمة في تل أبيب لاتهامات بتدبير هجمات اسفرت عن مقتل 26 اسرائيليا منذ بدء الانتفاضة في اواخر ايلول سبتمبر عام 2000. ونفى البرغوثي 43 عاما، وهو من زعماء فصيل لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات في الضفة الغربية هذه الاتهامات، وقال انه زعيم سياسي، مضيفا انه لن يشارك في المحاكمة التي وصفها بأنها "كاذبة وزائفة". واستدعى الادعاء مجموعة من الشهود الفلسطينيين للادلاء بأقوالهم، لكن المحكمة اعلنت انهم اطراف عدائية عندما رفضوا الرد على الاسئلة، وانتقدوا بشدة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال ابو حميد المسجون لممارسته انشطة مناهضة لاسرائيل بعد ان سد اذنيه بيديه حتى لا يسمع الاسئلة الموجهة اليه، انهم سيستمرون في قتال القوات الاسرائيلية ما دامت تواصل قتالهم. واستمع شاهد آخر يدعى اسماعيل الرديدة الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد لقتل اسرائيلي في الضفة الغربية، الى سؤال واحد فقط قبل ان يقول: "هل هذه محكمة ... كنت اظن انها مباراة لكرة قدم. لماذا جئتم بي الى هنا ... لا أريد ان اسمع شيئا ... اتفهمون". كما مثل بلال البرغوثي وهو من اقارب المتهم امام المحكمة، وقال: "هذا جزء من الاحتلال ... انكم تقتلون النساء والشيوخ والاطفال. فلسطين لنا بما في ذلك القدس وليس لكم اي حق في محاكمتنا". بعدها سد الشاهد اذنيه وحاول الابتعاد عن منصة الشهود وأعادته الشرطة مرة أخرى، لكن رئيسة المحكمة سارة سيروتا امرت باخراجه من القاعة في نهاية الامر. وبعد مرور 90 دقيقة على الجلسة، أمرت المحكمة بالاستماع الى اقوال الشهود في جلسة سرية.