حذر جنرال أميركي أمس من احتمال تعرض القوات الاميركية حول بغداد لهجوم كيماوي او بيولوجي عراقي، في حين أعلن ضابط اميركي آخر أمس ان الاختبارات الاولية التي اجريت على مسحوق ابيض عثر عليه في آلاف الصناديق قرب العاصمة العراقية استبعدت فرضية ان يكون سلاحاً كيماوياً. وقال الميجر جنرال فيكتور رينوارت، خلال مؤتمر صحافي في مقر القيادة المركزية الاميركية في قطر: "اي شخص يشعر بالخطر من المحتمل ان يرد بطريقة قد تكون غير متوقعة". واضاف، رداً على سؤال عن امكان ان يستخدم العراق اسلحة الدمار الشامل: "نتوقع بأي حال من الاحوال ان يستغل هذا النظام الفرصة ليفعل شيئاً يائساً ويستخدم سلاحاً كهذا .. حتى داخل مدنه حيث يوجد شعبه ونواصل اعداد قواتنا، وهم بالطبع مدربون جيدا للعمل في ظل اكثر الاوضاع صعوبة وتنوعاً بما في ذلك الهجمات الكيماوية او البيولوجية". وفي هذه الأثناء، قال قائد لواء الهندسة التابع للفرقة الثالثة لمشاة البحرية الاميركية الكولونيل جون بيبودي ان اختبارات على مسحوق ابيض عثر عليه قبل يومين أكدت عدم خطورته. وقال: "لا يبدو في التحليل الاولي أنه مادة كيماوية يمكن استخدامها في هجوم بالاسلحة الكيماوية". وأضاف ان مزيداً من الاختبارات ستجرى للتأكد من ذلك. وأوضح ان المواد تبدو كترياق الاتروبين المضاد لغاز الاعصاب ومادة كيماوية اخرى. وكانت القوات الاميركية عثرت أول من أمس على آلاف الصناديق التي تحتوي على عبوات مساحيق وسوائل غير معروفة وكتيبات عن الحرب الكيماوية في موقعين قرب بغداد. وأحد هذين الموقعين يحتوي على صناديق تقول الخرائط العسكرية الاميركية ان في أسفلها منشآت تخزين تحت الارض قرب بلدة اللطيفية جنوب غربي بغداد. ويبدو ان هذا الموقع جزء من مؤسسة "القعقاع" الحكومية، وهي مجمع صناعي ضخم لانتاج البارود والمتفجرات والصناعات الحربية المختلفة. ويبلغ طول الزجاجة الواحدة من تلك التي عثر عليها 11 سنتيمترا يحتوي بعضها على سائل في حين ان البعض الآخر يحتوي على مسحوق. ويقوم عناصر مشاة البحرية الاميركية مارينز بحفريات بحثاً عن مخابئ مشتبه في انها للاسلحة الكيماوية في فناء مدرسة عراقية جنوب شرقي بغداد أمس. في لندن، أعرب وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت أمس عن أمله بألا يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، لكنه اعترف بأن عدم العثور على هذه الاسلحة سيؤدي الى "مناقشات مثيرة للغاية" في شأن الحرب. وقال في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه بغض النظر عن وجود اسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية فانه سيشعر بالسعادة اذا تمت اطاحة الرئيس صدام حسين ونظامه.