أعلن قائد اللواء الأول لفرقة المشاة الثالثة الأميركية الكولونيل ويل غريمسلي أن القوات الاميركية عبرت جسرا فوق نهر الفرات وسيطرت عليه وباتت العاصمة العراقية على مرمى نيرانها، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسة. واعلن مراسل لوكالة فرانس برس ينتقل مع الوحدات الأمريكية انه شاهد آلية مجنزرة وشاحنتين عراقيتين مدمرة على جانب الطريق المؤدي الى الجسر. وكان من الممكن ايضا مشاهدة حريق على احدى ضفتي النهر. وسمع ازيز رصاص الرشاشات بينما اضاءت الصواريخ السماء. وفي نفس الوقت أعلن الجنرال ستانلي ماكريستال مساعد مدير العمليات في هيئة الاركان الأمريكية أن فرقتي بغدادوالمدينة في الحرس الجمهوري العراقي لم تعودا تشكلان تهديدا. وقال: يمكنني القول ان فرقتي المدينةوبغداد لم تعودا تشكلان قوة يمكن الاعتماد عليها، موضحا ان هاتين الفرقتين عززتا بعناصر من القوات العراقية العادية. واضاف نلاحظ على صعيد بعض هذه الفرق انها تتصرف وكانها وحدة في ارض المعركة لم تعد تستطيع المناورة كفرقة ولم تعد قادرة على الدفاع والقيام بهجوم مضاد بشكل فعال. لكنه اوضح: بطبيعة الحال، ثمة جيوب مقاومة لا تزال تتمتع بالقدرة داخل هذه الفرق لكنها غير قادرة على وقف مناورات التحالف. وتابع يقول: لدينا معلومات تشير الى ان قوات من الجيش النظامي انضمت الى فرق الحرس الجمهوري لتعزيزها. ونحن نرى في ذلك مؤشر ضعف من جانبها. وردا على سؤال حول حصول عمليات استسلام محتملة قال الجنرال الأمريكي تحصل عمليات استسلام لكن ليس باعداد كبيرة. لكن قائد فرقة بغداد كذب في تصريح بثه التلفزيون العراقي الاعلانات العسكرية الأمريكية بشأن تدمير فرقته. ووصفها بأنها ادعاء كاذب زائف لا صحة له. وأشار الى أن المعركة التي خاضها الجانبان كانت قصيرة. وأقر بأنه تم استشهاد 17 عسكريا عراقيا وسقط 35 جريحا فيها، مؤكدا أن الفرقة ما زالت جاهزة لملاقاة العدو. وفي واشنطن، اكد مسؤول في البنتاغون ان وحدات اميركية باتت على بعد 50 كلم من بغداد. وقالت وزارة الدفاع ان الاميركيين وجهوا رسائل الى المسؤولين العراقيين تنصحهم بالاستسلام لكنهم لم يحصلوا على اي رد. واوضح الجنرال ستانلي ماكريتسال مساعد مدير العمليات في هيئة اركان الجيوش الأمريكية خلال مؤتمر صحافي: لقد وجهنا رسائل بطرق مختلفة الى النظام. نأمل ان يفهموا لكن احدا لم يرد على هذه الرسائل. واعربت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى للعراق عن مخاوفها من حصول هجمات عراقية بأسلحة كيميائية او بيولوجية في حال تجاوزت قواتها خطا أحمر حول بغداد في الوقت الذي اصبحت فيه وحدات أمريكية على بعد حوالي 80 كيلومترا من بغداد. وقال الجنرال فنسنت بروكس في مؤتمر صحافي في قاعدة السيلية في قطر: هذا يمكن ان يحصل حين يواجه النظام تهديدا كافيا لاستخدام اسلحة الدمار الشامل. واضاف لهذا السبب نحن نقوم بمهاجمة وسائل اتصالات النظام ولهذا السبب نقوم بمهاجمة اولئك الذين سيتخذون هذه القرارات. وكدليل على هذه الخشية المتزايدة من هجمات باسلحة كيميائية فان العسكريين الأمريكيين في العمليات القتالية ليوم أمس تلقوا اوامر بانتعال احذية الحماية بالاضافة الى ارتداء الملابس الخاصة التي يحملونها معهم منذ دخولهم العراق. واشار مسؤولون في القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى في قطر قبل بدء العمليات العسكرية الى احتمال ان يكون النظام العراقي قد حدد خطا احمر يجري بعده اللجوء الى استخدام اسلحة الدمار الشامل. وحسب القيادة الأمريكية الوسطى في قطر فقد تم العثور في الناصرية (350 كلم جنوب شرق بغداد) على اكثر من 300 بزة للحماية الكيميائية واكثر من 300 قناع واق وحقن اتروبين (مادة مضادة لغاز الخردل) وآليتين ومعدات اخرى للتطهير الكيميائي. وفي شمال الناصرية تم العثور ايضا على حقائب تحتوي على معدات لابطال التاثيرات الكيميائية خلال عملية ضد احد مقار حزب البعث الحاكم المحلية في مكان لم يحدد بحسب القيادة الأمريكية الوسطى في قطر. ولم يكتشف لحد الآن اي مخبأ لهذه الاسلحة لكن المسؤولين في قوات التحالف يؤكدون ان من السابق جدا لاوانه توقع العثور على مثل هذه الاسلحة. طابور من الدبابات يزود بالوقود من أجل الانطلاق