رفض القبارصة اليونانيون أمس، اقتراحات لبناء الثقة قدمها القبارصة الأتراك للمساعدة في التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الجزيرة المقسمة، قائلين إن المحادثات بشأن خطة سلام شاملة هي وحدها التي يمكن أن تساعد في هذا الشأن. وكان زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش قدم ستة اقتراحات للقبارصة اليونانيين، من بينها منحهم ضاحية لمدينة فاماغوستا الشرقية، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أضرت بالقبارصة الأتراك لسنوات. والضاحية المذكورة هي قرية فاروشا السياحية القريبة من فاماغوستا وتضم العشرات من الفنادق الكبرى. وباتت القرية مهجورة منذ سيطرة الأتراك عليها. يبدو أن العرض يمثل محاولة لإذابة الجليد مع القبارصة اليونانيين الذين وصفوه بأنه محاولة مكشوفة من دنكطاش لصرف الانتباه عن دوره في انهيار خطة من الأممالمتحدة لإعادة توحيد الجزيرة في الشهر الماضي. وقال زعيم القبارصة اليونانيين تاسوس بابادوبولوس لدنكطاش في خطاب، إن استئناف المحادثات يتعين أن يكون على أساس قبول زعيم القبارصة الأتراك لخطة الأممالمتحدة".