قتلت القوات الاميركية 13 عراقياً، بينهم ستة أطفال، كانوا يتظاهرون تأييداً لصدام حسين وأصابت 45 آخرين مساء اول من امس في الفلوجة 50 كلم غرب بغداد. وفيما أفاد شهود بأن القوات الأميركية أطلقت النار من دون ان تواجه أي تهديد أعلن ناطق عسكري اميركي ان الجنود اطلقوا النار "دفاعاً عن النفس". وقال محمد حميد ان "اطلاق النار حصل حين اقترب 500 متظاهر يحملون صوراً لصدام حسين واعلاماً عراقية من مدرسة يحتلها الجنود الاميركيون"، مشيراً الى مقتل 13 متظاهراً واصابة 45 آخرين بجروح. وأكد شاهد آخر طلب عدم ذكر هويته ان الجنود الاميركيين "لم يواجهوا تهديداً من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد صدام حسين السادس والستين". واوضح ان ستة من القتلى اطفال اعمارهم بين 7 و8 سنوات. ونقل الجرحى الى مستشفى الفلوجة والمستشفى الاردني المجاور حيث بقي 16 منهم قيد المعالجة، فيما شيع الضحايا صباح أمس. وكانت مروحية تحلق فوق موكب المشيعين الذين رفعوا العلم العراقي. وأكد مدير مستشفى الفلوجة أحمد غانم العلي ان 13 عراقياً قتلوا بعدما أطلقت القوات الاميركية الرصاص على المتظاهرين، وأضاف ان المستشفى عالج 75 جريحاً، موضحاً ان بعض الجرحى مصابون بأعيرة نارية وبعضهم الآخر بشظايا. وقال آخرون ان عدد القتلى 17، وأضافوا ان الجنود الاميركيين الذين يحتلون مدرسة أطلقوا النار على المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بمغادرتها. وذكر ضابط اميركي ان الجنود اطلقوا النار "دفاعاً عن النفس"، وقال ان "متظاهرين اطلقوا النار في اتجاهنا فقمنا بالرد". وأضاف اللفتنانت كريستوفر هارت من الفرقة الثانية والثمانين المجوقلة ان وحدته التي كانت تحتل مدرسة استخدمت الدخان لمحاولة فض حشد يضم من 100 الى 200 تجمعوا في الشارع الذي تقع فيه المدرسة وهم يرددون الهتافات، موضحاً ان القوات الاميركية فتحت النار بعدما برز رجلان يحملان بنادق "كلاشنيكوف" من خلف الجموع على دراجة نارية وفتحا النار على المدرسة التي تحطم زجاج بعض نوافذها، وأضاف "ما جرى هو اننا تعاملنا مع راكبي الدراجة النارية"، وقال ان بعض المتظاهرين اطلق النار ايضاً باتجاه القوات الاميركية الا انه لم يكن متأكداً من عدد القتلى، غير انه قدر عددهم بين سبعة وعشرة. وقالت الناطقة باسم القيادة الاميركية الوسطى في قطر ايفون لوكسون ان "جنوداً من الكتيبة الاولى من فوج المشاة 325 من الفرقة 82 المجوقلة اصطدمت بمجموعة من العراقيين اطلقوا النار عليهم برشاشات كلاشنيكوف فردوا على النار بالمثل". ولم توضح عدد الضحايا الذين سقطوا في تبادل النار وما اذا كان حصل خلال التظاهرة التي نظمت تأييداً لصدام حسين.