قتل ثلاثة عراقيين أمس الاربعاء عندما فتحت القوات الامريكية النار على حشد في بلدة الفلوجة غرب بغداد بعد يومين من مقتل واصابة87 عراقيا على الاقل برصاص الجنود الامريكيين.. وقال شهود عيان ان بعض الشبان بدأوا في مضايقة القوات الامريكية خلال مظاهرة ففتح الجنود الامريكيون النار على الحشد وقتل ثلاثة وأصيب ثلاثة آخرون. وقال ان المظاهرة كانت ابتهاجا بانسحاب القوات الامريكية من مدرسة ابتدائية بالبلدة كان الجنود الامريكيون يستخدمونها كقاعدة حتى مساء الاثنين الماضي عندما فتحت القوات الامريكية النار على متظاهرين فقتل 17عراقيا وأصيب عشرات. وذكرتت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية ان العراقيين خلعوا احذيتهم ملوحين بها في الهواء كاحتجاج على اطلاق النار والوجود العسكري الامريكي اثناء مغادرة الشاحنات التي غصت بالجنود الامريكيين المنسحبين. واضافت ان السكان بعد انسحاب الشاحنة الاخيرة ركض العديد منهم الى داخل المدرسة للتأكد من بقاء الكتب والمكاتب والكراسي. وكان شهود عيان قد ذكروا ان المتظاهرين الذين تراوح عددهم بين 150و200 شخص توجهوا الى مدرسة يحتلها الجنود الامريكيون ليطلبوا منهم المغادرة لكن الجنود فتحوا النار عليهم الامر الذي نفته وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون). ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون انهم احتلوا المدرسة لانه كان لديهم دليل على ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين استخدم المدارس لإخفاء الاسلحة غير ان الجنود المتواجدين فيها قالوا انهم لم يجدوا اى دليل لتخزين الجيش العراقي اسلحة في هذه المدرسة. وقال احد ضباط التحالف ان العراقيين الذين تظاهروا ضد قوات التحالف فتحوا النار في البداية على تلك القوات قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء الاثنين الماضى بتوقيت بغداد. وزعمت مصادر من (البنتاجون) وجنود من الفرقة ال 82 المحمولة جوا التي شارك جنودها في تبادل اطلاق الرصاص ان القوات الأمريكية لم تبادر بالهجوم بل ردت على هجوم تعرضت له. وقال مسؤولون أمريكيون ان إطلاق النار إنما جاء ردا على إطلاق المتظاهرين نيران الاسلحة الالية صوب الجنود. الا ان أهالى الفلوجة نفوا هذه الرواية وقالوا ان القوات الامريكية أطلقت الرصاص على مواطنين فى المساكن المقابلة للمدرسة التى حال وجود القوات فيها دون استئناف التلاميذ الدراسة.