دعا الحزب الشيوعي العراقي الى عقد مؤتمر وطني موسع، تبادر الى تنظيمه القوى الوطنية، لتشكيل حكومة وطنية ائتلافية مؤقتة، تباشر بمعالجة المشكلات الآنية الملحة التي يعاني منها الشعب، الى جانب الخروج من "المأزق الراهن" والوضع غير الطبيعي نتيجة غياب السلطة، وتملأ الفراغ السياسي ببديل ديموقراطي يمثل ارادة العراقيين. وقال حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب في تصريح نشرته صحيفة "طريق الشعب" امس ان "الحكومة الوطنية المستقلة المؤقتة" التي تنبثق عن المؤتمر ستتولى ايضاً اعداد مشروع دستور دائم للبلاد، وتضع قانوناً للانتخاب، تمهيداً لاجراء انتخابات ديموقراطية في نهاية الفترة الانتقالية. واضاف ان هذا المؤتمر "سيتيح الخروج ببرنامج سياسي مشترك، وقوة تنفيذية تملك صلاحية التفاوض والحوار مع الاميركيين والبريطانيين، حول انهاء مهمة قواتهم، من دون ان ينتهي الامر الى ما يخشاه البعض من نشوب حرب اهلية وتمزيق للعراق". واوضح ان المؤتمر "سيجمع اطياف المجتمع العراقي، وفي الاساس ممثلي القوى والاحزاب السياسية الوطنية المعروفة، وممثلي الاطراف القومية والدينية والطوائف، من الشمال والجنوب والوسط، ومن الداخل والخارج". وحض القوى الوطنية على ان تقدم على هذه "الخطوة الصحيحة الجريئة" وان "تمارس بجدارة حقها في عقد المؤتمر"، بتشكيل لجنة تحضيرية موسعة له "تضم القوى الرئيسية المعروفة في الداخل والخارج".