أعلن الرئيس الافغاني حميد كارزاي في ختام زيارته لإسلام آباد امس، انه سيسلم الحكومة الباكستانية لائحة بأسماء مطلوبين من حركة "طالبان". وقال: "سلمنا باكستان بعض الاسماء في السابق، ولكننا نسلمهم الآن لائحة مصغرة بأسماء مطلوبين لارتكابهم جرائم حرب بحق الشعب الافغاني". وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده اثر محادثاته مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء ظفر الله جمالي، وطلبه منهما التعاون مع بلاده لمكافحة المتطرفين الذين يستغلون ثغرات على الحدود بين البلدين. وأشار كارزاي الى ان فلول "طالبان" وزعماءها "يجدون ملاذاً آمناً على الحدود الباكستانية". ومن بين مسؤولي "طالبان" الذين يريد كارزاي اعتقالهم: "المسؤول العسكري السابق في قندهار ملا اختر محمد عثماني ورئيس جهاز الاستخبارات السابق في "طالبان" الملا ضياء الله ووزير الامن الداخلي السابق في "طالبان" الملا بيرقدار وأحد قادة الحركة حافظ مجيب، اضافة الى ملا داد الله الذي امر بقتل مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر ريكاردو مونغويا. وقال كارزاي ان "باكستان ستتضرر ايضاً من الارهابيين في حال عدم اعتقالهم. بالامس سببوا الفوضى في افغانستان واليوم، اذا سمحوا لهم بالبقاء سيفعلون الشيء نفسه في باكستان". وتزامن ذلك مع اعلان القوات الاميركية امس، انها قتلت في جنوبافغانستان الرجل الذي يعتقد انه قتل مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في 27 آذار مارس الماضي. وقال الجيش الاميركي في بيان في مقر قيادته ان "قوات التحالف شنت عملية تهدف الى اسر الذين يعتقد انهم مسؤولون عن اغتيال مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر" وان "سبعة رجال اوقفوا فيما قتل ثامن يعتقد انه قاتل مندوب الصليب الاحمر". وكان المندوب السويسري للجنة الدولية للصليب الاحمر قتل في شمال قندهار فيما كان في سيارته بين ولايتي قندهار واروزغان. وفي احدث مواجهة في سلسلة اشتباكات اخيرة بين القوات الاميركية وعناصر يشتبه في انها من فلول "طالبان" على الحدود مع باكستان، قال جان محمد خان حاكم ولاية اروزغان ان اشتباكاً وقع مساء اول من امس، عندما اطلقت قوات "طالبان" صورايخ على دورية افغانية في منطقة جيزاب على مسافة 85 كيلومتراً شمال ترين كوت عاصمة الولاية. وقال ان القوات الافغانية ردت باطلاق النار فقتلت ثلاثة ممن يشتبه في انهم من عناصر "طالبان" وجرحت ثلاثة آخرين. وأضاف: "هربت عناصر طالبان من المنطقة بعد المكمن".