أعلن مسؤولون عسكريون اميركيون في افغانستان امس، اطلاق عملية جديدة لمطاردة فلول "طالبان" و"القاعدة"، تخللها هجوم جوي على منطقة جبلية شمال شرقي البلاد. وتأتي هذه العملية التي اطلق عليها اسم "اسد الصحراء" في اعقاب قيام مئات من الجنود الاميركيين بتمشيط كهوف جبلية وقرى في مدينة قندهار التي كانت معقلاً لحركة "طالبان"، في عملية اطلق عليها اسم "الضربة الشجاعة". وقال ناطق عسكري أميركي ان "افراد كتيبة مظليين تابعة للقوات البرية الاميركية اكتشفوا في مستهل عملية "اسد الصحراء"، مخبأين للاسلحة فيهما صواريخ ومدافع مورتر ولكن لم تجر اي اعتقالات". وكانت عملية "الضربة الشجاعة" اسفرت عن اعتقال اشخاص عدة واكتشاف كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة. وعثر على المخبأين في كل من جبل كوه الصفي الذي يبعد عشرة كلم جنوب شرقي بغرام حيث اكبر قاعدة اميركية في افغانستان، وفي ضواحي بلدة اورغوني في ولاية بكتيكا جنوب شرقي المحاذية للحدود مع باكستان. على صعيد آخر، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن مقتل موظف اغاثة من السلفادور برصاص مهاجمَين مجهولي الهوية جنوبافغانستان. وقالت ان الموظف يدعى ريكاردو مونغويا 39 عاماً، قتل اثناء اعتراض موكبه فيما كان متوجهاً مع زملاء افغان لتفقد امدادات المياه في بلدة تيرين كوت" اول من امس. وعلى الاثر توقفت عمليات الصليب الاحمر في المناطق الخطرة، فيما علقت الاممالمتحدة موقتاً تحركات موظفيها على الطرق في مناطق عدة جنوبافغانستان وشرقها. واتهم حاكم ولاية اروزغان جان محمد "طالبان" بقتل مونغويا الذي كان الموظف الاجنبي الوحيد في قافلة من عربتين للمنظمة الدولية قادمة من قندهار في طريقها الى ولاية اروزغان. وأضاف ان "المهاجمين اخرجوه وحده من السيارة واعدموه بدم بارد بطلقات من رشاش كلاشنيكوف امام الموظفين الافغان، وهم يقولون انه كافر ومشرك". وقبل هذا المكمن بقليل، اعترضت مجموعة المهاجمين نفسها وفي المكان نفسه، قافلة من ثلاث عربات حكومية عائدة الى ولاية اروزغان تسير في الاتجاه المعاكس الى قندهار. واحرقت العربات الثلاث لكن ركابها الافغان لم يصابوا باذى.