شهد اقليم قندهار جنوبأفغانستان أمس معارك بين مقاتلين افغان موالين للحكومة ومدعومين من الجيش الاميركي وبين مجموعة يفترض انها لعناصر "طالبان". وأعلن الناطق باسم شرطة قندهار صفي الله إن قاذفات من طراز "بي-52" ومروحيات أميركية قصفت مواقع في جنوبأفغانستان أمس يشتبه في أن عناصر من حركة "طالبان" يختبئون فيها. وأوضح أن مئات من الجنود الأميركيين والأفغان توجهوا إلى منطقة سانجيساك الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال مدينة قندهار للبحث عن فلول "طالبان". وقال صفي الله: "يدور قتال عنيف وقصف مكثف هناك". وأضاف إن عدداً من مقاتلي المعارضة سقطوا بين قتيل وجريح في القتال لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. واستنادا الى مصدر انساني فان الاشتباكات بدأت في منطقة خكريز شمال غربي قندهار بعدما ارسلت سلطات قندهار امس الجمعة مئات المقاتلين للبحث عن الجناة في حادث مقتل مندوب للصليب الاحمر الخميس في هذه المنطقة. وجاء في بيان للقوة الاميركية في افغانستان ان "مجموعة صغيرة من جنود القوات الخاصة الاميركية كانت تراقب سير المعارك عندما تعرضت لقصف معاد". واوضح ان "العسكريين الاميركيين طلبوا دعما جويا. وتدخلت طائرتا اباتشي تعرضتا بدورهما لنيران عدوة من الارض قامتا بالرد عليها". واوضح الجيش الاميركي انه "تم طلب امكانيات جوية اخرى والقت طائرات التحالف الدولي قنبلتي جي.بي.يو-12" مضيفا ان "الحادث لم يوقع ضحايا في صفوف قوات التحالف. ولا يعرف حتى الان حصيلة ضحايا الجانب المعادي". وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها "علقت موقتاً وحتى إشعار آخر" تحركات موظفيها العاملين في أفغانستان بعد قتل أحد مندوبيها السويسري من أصل سلفادوري من مهاجمين مجهولين بين قندهار جنوب وأروزغان وسط. وأوضح الناطق باسم الوكالة في كابول سايمون شورنو أنه "بعد قتل مندوبنا فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر علقت موقتاً تحركات موظفيها العاملين في أفغانستان".