رأى البطريرك الماروني نصرالله صفير ان "الحروب والعنف والويلات والارهاب تجتاح هذا العالم في ظل جملة تساؤلات، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط حيث يؤسفنا مشاهدة الموت والدمار نتيجة الاسلحة المدمرة على رؤوس البشر بينما خلقها الله لتعيش بكرامة وسلام". وقال صفير في عظة ألقاها في قداس سنوي يقام على نية فرنسا في حضور السفير فيليب لوكورتيه وأركان السفارة: "ان ما يدمي قلوبنا تلك الصور التي نراها لأطفال مقطعة من جراء قنابل تسبب لهم اعاقة دائمة". وأضاف "ان العنف لا يولّد الا العنف والحروب لا تولّد سوى الحروب". وقال: "نحن نعلم ان فرنسا ومجموعة الدول الأوروبية عملت لتجنيب العراق الحرب، لكن للأسف صوت الانتقام والمصالح لدى بعض الدول كان الأقوى، لكن هذا لن يثني اصحاب النيات الطيبة عن متابعة صراعهم والعمل السياسي من أجل السلام". وأمل بأن "يتحقق السلام في منطقتنا والعالم". وكان صفير التقى عدداً من المهنئين بعيد الفصح، أبرزهم وزير الاعلام ميشال سماحة وممثل قائد الجيش العميد انطوان عيد ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون. وكذلك تلقى اتصالات أبرزها من رئيس الحكومة السابق سليم الحص ونائب رئيس الحكومة عصام فارس. مسيرة ل"القوات" الى ذلك، نظم آلاف من مناصري حزب "القوات اللبنانية" المحظور في الذكرى التاسعة لتوقيف زعيم الحزب سمير جعجع، مسيرة من بكركي في اتجاه سيدة لبنان في حريصا. وقبل ان تنطلق المسيرة احتشد المشاركون في ساحة البطريركية المارونية في بكركي، حيث ألقى البطريرك صفير كلمة فيهم قائلاً: "ان الايمان لا بد ان يثمر والصلاة لا بد ان تستجاب، ويعود الحق الى أصحابه فالظلم لا يدوم ولا بد سيأتي اليوم تتحقق فيه آمال المصلين". وبارك صفير المسيرة التي دعا اليها طلاب "القوات اللبنانية" تحت عنوان "مسيرة صلاة من أجل جعجع"، شاركت فيها وفود من غير منطقة. وجرت المسيرة وسط تدابير أمنية مشددة واكتفى المشاركون بالترانيم وبرفع صور لجعجع واعلام "القوات". واختتمت المسيرة بقداس في بازيليك حريصا، على نية جعجع والمساجين. وألقيت عظة شددت على "تطبيق العدالة والوفاق الوطني الحقيقي من خلال اطلاق جعجع".