كشف البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير انه طلب من الرئيس الفرنسي جاك شيراك اثناء زيارته الاخيرة لباريس "مساعدة لبنان على صعيد التنمية من اجل اعانة ابناء القرى اللبنانية على البقاء في قراهم بدلاً من ان يأتوا الى المدينة حيث يهددون بفقد هويتهم وأحياناً كرامتهم". كلام صفير جاء خلال مأدبة غداء اقامها للسفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو وأركان السفارة، بعد ترؤسه القداس السنوي على نية فرنسا الذي ألقى خلاله عظة تحدث فيها عن معاني عيد الفصح. وشكر صفير لفرنسا "ما تقوم به من اجل لبنان الذي خرج منذ زمن غير بعيد من حرب كانت من اشد الحروب ضراوة"، مشيداً "بما تقوم به على صعيد التنمية في القرى النائية". وتمنى لفرنسا ان "تظل دائماً وفية لتاريخها ودعوتها بصفتها رائدة الحريات وحقوق الانسان ولرئيسها الفذ وحكومته ان يريا ما يبذلان من جهود لإطفاء الحرائق المشتعلة في البلقان مكللاً بالنجاح، ولإشاعة السلام في العالم". ورد جوانو بكلمة شكر فيها لصفير عاطفته مؤكداً "استمرار فرنسا في مساعدة لبنان للنهوض من كبوته". وأمل بأن "يعم السلام العادل والشامل المنطقة لينعم به لبنان". وكان صفير استقبل صباحاً وفوداً زارته في بكركي للتهنئة بالاعياد، ومنها وفد من حزب الكتلة الوطنية برئاسة رئيس مجلس الحزب إدمون شبير الذي نقل اليه تحيات العميد ريمون إده. وتمنى شبير ان "يكون العيد فرصة لقيامة لبنان وشعبه بعودة السيادة والاستقلال كاملين الى ربوعه والقرار الحر الى ابنائه"، آملاً بأن تستمر الدولة في عملية الاصلاح لكي ينال كل مذنب جزاءه". ورد صفير بكلمة دعا فيها اللبنانيين الى ان "يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً في سبيل لبنان". وقال ان "المسائل التي اثرتموها تعنينا جميعاً، ونقدر الجهود المبذولة على صعيد الدولة لكي تتضح الامور". وأضاف "هناك ثغرات كثيرة يجب سدها وإننا نعول على همّة جميع المسؤولين وعلى همّة وزير الصحة كرم كرم الذي حضر ايضاً للتهنئة ومن دون الصحة لا يمكن احداً ان يقوم بأي عمل مفيد. فالصحة هي الاساس"، متمنياً ان "تعود الصحة الى الدولة والحكومة وجميع الناس".