انتقل الرئيس المصري حسني مبارك من دولة الامارات الى الرياض مساء امس، واجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز كما اجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز. وناقش رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع الرئيس المصري في ابوظبي امس، تطورات الوضع في العراق والقضية الفلسطينية، خصوصاً تطبيق "خريطة الطريق" بين الفلسطينيين واسرائيل. كما بحث مبارك الذي زار الامارات امس لبضع ساعات، مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المستجدات الاقليمية والدولية، بهدف "تعزيز الصف العربي لمواجهة التحديات الحالية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة". وقال وزير الخارجية المصري احمد ماهر عقب محادثات زايد ومبارك ان الرئيسين "أكدا ضرورة تضافر الجهود العربية للحفاظ على مصالح الأمة العربية في ضوء تطورات الأحداث في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة". واضاف ان الرئيسين اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما لمتابعة تطورات الموقف العربي من الأحداث الحالية. وأشار ماهر الى لقائه في أبوظبي راشد عبدالله النعيمي وزير خارجية الامارات، وقال انهما ناقشا سبل التحرك لتحقيق المصالح العربية، واجراءات الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف ومع اللجنة الرباعية في شأن القضية الفلسطينية، لتنفيذ "خريطة الطريق". واكد وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان المحادثات بين زايد ومبارك ابرزت اتفاقاً كاملاً في وجهات النظر بينهما حول اهمية "وحدة العمل العربي والحفاظ على وحدة العراق وتجنيبه الصراعات الداخلية، والسعي الى تحقيق الاستقرار وسيادة القانون والحفاظ على تراث العراق وحضارته، واقامة حكومة عراقية شرعية في بغداد سريعاً". وجاءت زيارة مبارك الامارات في المرحلة الثالثة من جولة شملت سورية والبحرين، وكان متوقعاً أن يختتمها في السعودية ليل أمس. وقال الشريف ان الجولة تهدف الى اجراء مشاورات مع الزعماء العرب حول رؤية مستقبلية استراتيجية عربية، من شأنها "الحفاظ على الكيان العربي في ظل التحديات والأزمات التي يمر بها، سواء الأزمة في العراق او في الأراضي الفلسطينية المحتلة".