استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين في عمّان أمس، وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير ووزراء الخارجية المشاركين في اللقاء الوزاري العربي في شأن القدس، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان. ونقل الجبير إلى ملك الأردن خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. إلى ذلك، ناقش الجبير ونظيره المصري سامح شكري في عمّان أمس، تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة العربية السداسية في الأردن. وأكد شكري خلال اللقاء أن «أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي». وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأن «اللقاء يأتي في إطار التواصل والتشاور الدائم بين الجانبين في شأن آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتضامن ضد التحديات المختلفة التي تواجه الأمن القومي العربي». وأوضح أن «شكري بحث خلال اللقاء في تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر باعتباره امتداداً للأمن القومي العربي». وأشار إلى أن «المحادثات عكست إدراكاً مشتركاً لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقاً في الرؤى في شأن سبل مواجهة أشكال التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية». وشدد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وتبني المواقف المشتركة التي من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومي العربي واستقرار المنطقة عموماً. وأضاف أبو زيد أن «اللقاء تناول أيضاً تطورات القضية الفلسطينية، واتفق الوزيران على أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة». وتطرقت المحادثات إلى تطورات الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا. واستعرض شكري نتائج اجتماعه الأخير في القاهرة بأعضاء المكتب الرئاسي للهيئة العليا للتفاوض السورية. وأشاد بالجهود السعودية- المصرية المشتركة لتنظيم وتوحيد وفد التفاوض الخاص بالمعارضة السورية في اجتماع «الرياض 2». ولفت أبو زيد إلى أن شكري حرص على ترتيب هذا اللقاء الثنائي، والذي يأتي استكمالاً لمشاورات أجراها مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي الأسبوع الماضي، اتصالاً بالتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، خصوصاً التهديدات الناجمة عن تزايد أشكال الوجود والتدخل الخارجي في مناطق متاخمة لدوائر الأمن القومي للدول الثلاث، والأمن القومي العربي بشكل عام.