اعتبرت دولة الامارات ومصر تقرير لجنة ميتشل والمبادرة المصرية - الأردنية مدخلاً جيداً لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. واكدتا ضرورة توفير الدعم لانتفاضة الشعب الفلسطيني، وشددتا على أهمية تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في عمان ولجنة المتابعة العربية في القاهرة والمؤتمر الطارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة، خصوصاً لجهة وقف جميع الاتصالات السياسية مع اسرائيل. جاء ذلك في اطار النتائج التي اسفر عنها اجتماع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي اختتم امس زيارة للامارات بعد زيارة مماثلة للسعودية. واكد مسؤول اماراتي ان البحث بين زايد ومبارك تركز على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمساعي والجهود المتواصلة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقال ان مواقف الرئيسين كانت متطابقة لجهة بلورة موقف عربي موحد وقوي لوقف العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني وضرورة تنقية الاجواء العربية لمواجهة الأوضاع الراهنة وتطوراتها مستقبلاً. وقال المصدر ان الرئيس مبارك أطلع الشيخ زايد على نتائج الاتصالات والجهود المصرية المكثفة لاحتواء الموقف المتدهور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الشيخ زايد والرئيس مبارك ضرورة قيام الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بدور فاعل وواضح لوقف العدوان الاسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل وممارسة الضغط على اسرائيل لوضع حد لحرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني. ونوه الشيخ زايد بالدور الذي يقوم به الرئيس مبارك في خدمة القضايا العربية، واكد ان الامارات لن تدخر جهداً من اجل تضامن عربي صادق وحقيقي وفعال. وقال ان دعوته لتحقيق التضامن العربي "تصدر من القلب"، وعلى العرب ان يبدأوا من الآن تأمل حاضرهم واستكشاف السبل لتوحيد جهودهم، مؤكداً انه "إذا تقاعس شقيق أو أكثر يجب تنبيهه، وان لم يستجب فيتعين تجاهله حتى يعود في النهاية الى أشقائه بعد ان يدرك انهم ساروا على طريق الخير والفخر". ومن جهته قال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان زايد ومبارك استعرضا الوضع في الشرق الأوسط وتطوراته الخطيرة والاحداث في المنطقة، مؤكداً اتفاق الرئيسين على ضرورة التكاتف العربي وايجاد رؤية عربية مشتركة لحض المجتمع الدولي على التدخل لوقف العدوان الاسرائيلي. ولفت الشريف الى ان الرئيس مبارك اطلع الشيخ زايد على نتائج محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والتي اتفقا فيها على ضرورة العمل العربي المشترك من أجل توحيد الإرادة العربية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها الأمة العربية. وقال الشريف ان مبارك وزايد بحثا في العلاقات بين مصر والامارات، ولفت الى ان الشيخ زايد اكد ضرورة توسيع التعاون المصري - الاماراتي في مجالات الاستثمار والمشروعات المشتركة لتحقيق التنمية في مصر، فيما وجه الرئيس مبارك الدعوة للشيخ زايد لزيارة مصر. وقال الشريف ان زيارة مبارك للامارات جاءت استكمالاً لمحادثاته في شرم الشيخ مع الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوداني عمر البشير بهدف الوصول الى رؤية عربية وتنسيق كامل تجاه المستجدات على الساحة العربية. واعتبر الشريف ان تقرير لجنة ميتشل يشكل مدخلاً طيباً لتحقيق الاستقرار في المنطقة وكذلك المبادرة المصرية - الأردنية.