طلبت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة من الاردن السماح بالدخول الى أراضيه لاكثر من مئتي شخص عالقين على حدوده مع العراق. وقال الناطق باسم المفوضية بيتر كيسلر في مؤتمر صحافي عقده في عمان "ان ممثل المفوضية العليا للاجئين في الاردن ستان برونيه وقع اتفاقاً مع وزير الداخلية قفطان المجالي يتعلق بالحماية الدولية والمساعدة الانسانية لمن يحتاجها". وقال: "نأمل في ان يؤدي هذا الاتفاق الى تسهيل دخول اكثر من 200 شخص عالقين على الحدود وبأن يتبلغ المشرفون على الحدود ذلك بسرعة". وسيتم نقل سبعة عراقيين واربعة فلسطينيين من مركز الكرامة الحدودي الى مخيم للاجئين العابرين في الرويشد، بحسب المعلومات التي تلقتها المفوضية العليا من السلطات الاردنية. وذكر كيسلر انه "لم يتم حتى الآن قبول أي شخص في البلد. لا نفهم لماذا يجبرون على البقاء في ارض خالية طوال هذه المدة"، مشيراً الى حال 190 ايرانياً "في ظروف سيئة". وقال: "يجب ان يتلقى الهاربون من العراق، سواء كانوا عراقيين او مقيمين من جنسيات اخرى، المساعدة الانسانية في مخيمي الرويشد بدل ان يبقوا وسط منطقة خالية". ويواجه عشرات الآلاف من العراقيين الذين لجأوا الى سورية عقبات كبيرة تمنعهم من العودة الى بلادهم بعد سقوط النظام ويأملون في مساعدة الاممالمتحدة. واعلن مدير المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في دمشق عبدالحميد الوالي ان هيئته تعد خطة لاعادة آلاف اللاجئين العراقيين من سورية الى بلادهم. وقال "نبحث في المسألة ونخطط لها. المفوضية العليا للاجئين ستوجد الوسائل الضرورية لعملية كثيفة لاعادة اللاجئين الراغبين بذلك مهما كان عددهم". لكنه اضاف ان "الظروف الميدانية في العراق نفسه لا تزال غير ملائمة". واوضح انه "حتى اذا كان اللاجئون يصرون الآن على العودة، فانه سيتحتم علينا ان ننتظر حتى تصبح الظروف مناسبة. ثمة عناصر مرتبطة بانعدام الاستقرار والامن علينا ان نأخذها في الاعتبار". وقال الوالي "يجب ان نتمكن من تأمين حياة لائقة لهم بينما المياه والكهرباء مقطوعة في غالبية مناطق العراق. يجب ايضا تأمين الطعام لهم. لا يمكنهم العودة الى المجهول". من جهة اخرى، افادت صحف اردنية ان القوات الاميركية اعتقلت ستة طلاب اردنيين في بغداد بعدما عجزوا عن العودة الى بلادهم. ورفعت لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الاردنية مذكرة بوضع هؤلاء الطلاب الى رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب.