تنفذ عائلات مقيمة في مخيم الرويشد للاجئين على الحدود الاردنيةالعراقية اضرابا عن الطعام للمطالبة بتعويضات عن احتراق الخيم التي تأويها جراء حريق اندلع في المخيم ليلة الخميس الجمعة.وقال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن ستن برونيه في تصريح لوكالة فرانس برس "المضربون عن الطعام يريدون تعويضات مالية عن الحريق الذي نشب في المخيم واسفر عن احراق تسع خيام وتضرر اربع عائلات مقيمة في المخيم".واضاف المسؤول لقد قدمنا خياما جديدة وفرشا وبطانيات وادوات مطبخ وبامكاننا ان نقدم الملابس للمحتاجين، لكن لا يمكن ابدا ان نقدم لهم المال شارحا ان العائلات المتضررة تطالب بمبلغ 12 الف دولار. وتابع برونيه: الاضراب عن الطعام لن يحل المشكلة لان التعويض المالي امر غير وارد كما ان الحريق اندلع بسبب الاهمال الناجم عن رمي عقب سيجارة مشتعل. وبحسب المسؤول، فان الحريق لم ينجم عنه اي اصابة بحروق خطيرة او جروح، شارحا ان العديد من سكان المخيم نقلوا الى مستشفى الرويشد بسبب اصابتهم بحالات اختناق الا انهم عادوا اليه. وقال برونيه: ان حوالى ثلاثين شخصا من بين حوالى 350 فلسطينيا يحملون وثائق عراقية لا يزالون يقيمون في المخيم، عادوا الى العراق في الاسبوعين الماضيين وغيرهم يقول الان انه يريد العودة بعد الحريق. وقال لا تطور حتى الان في قضية الفلسطينيين العالقين في مخيم الرويشد اذ لا توجد اي دولة تريد ان تستقبل لاجئين فلسطينيين على ارضها.وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر وصفت في وقت سابق من هذا الشهر وضع العالقين في مخيم الرويشد بانه مأساوي لكنها شددت على ان قبول اي لاجئين جدد في المملكة يهدد بفتح شهية اطراف عديدة للجوء الى الاردن. وكانت الحكومة الاردنية قررت في نهاية العام الماضي تأجيل خططها القاضية باغلاق مخيم الرويشد الذي يضم مئات الاشخاص لجأوا من العراق اثناء الغزو الامريكي، وغالبيتهم العظمى من الفلسطينيين حملة الوثائق العراقية، وذلك لاسباب انسانية.