قال مصدر رسمي امس الاثنين ان مئات من اللاجئين العالقين في المنطقة العازلة قرب الحدود الأردنية-العراقية تم نقلهم الى مخيم داخل الحدود الأردنية تمهيدا لتوطينهم في بلد ثالث.وقال متحدث باسم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وهي هيئة رسمية اشرفت على نقل اللاجئين ان 743 لاجئاً معظمهم من الأكراد الايرانيين تم نقلهم الاحد من المنطقة العازلة الى مخيم «الرويشد» داخل الحدود الأردنية «لاسباب انسانية وامنية». واوضح المتحدث ان «نقل اللاجئين سيسهل علينا توفير معونات الاغاثة لهم كما سيصبحون اقرب من ممثلي البلدان الاجنبية التي ابدت استعدادا لتوطينهم». من جهته، قال المتحدث باسم اللاجئين الأكراد الايرانيين ان المجموعة التي تم نقلها تضم ايضا حوالي مئة لاجئ من السودان ومصر والصومال والعراق وفلسطين كانوا فروا من العراق باتجاه الحدود الأردنية عام 2003 ابان الحرب الاميركية. وقال عبدالعزيز لفرانس برس في اتصال هاتفي من الرويشد «اصبحنا الان بحمد الله في منطقة امنة يسود فيها حكم القانون». واضاف عبدالعزيز ان المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين تسعى لتوطين اللاجئين في بلد ثالث مشددا ان اللاجئين الأكراد الايرانيين يرفضون العودة الى العراق او ايران. وقال عبدالعزيز ان «وفدا من نيوزيلندا يجري مقابلات في الرويشد حاليا مع 22عائلة هناك» مضيفا ان دولا اخرى مثل الدنمارك والسويد وايرلندا وبريطانيا مرشحة لاستقبال هؤلاء اللاجئين. وكانت السويد استقبلت العام الماضي حوالي 400 كردي ايراني ظلوا عالقين على الحدود العراقية-الأردنية طيلة 18شهرا ومنحتهم حق اللجوء السياسي. وكان الأردن اعلن في وقت سابق انه على استعداد لتسهيل عبور الأكراد الايرانيين العالقين على حدوده مع العراق لكنه لن يسمح بأن يستقروا على ارضه.