أحصت منظمة الصحة العالمية وجود 700 حالة اصابة ب"داء الليشمانيا"، وهو مرض طفيلي خطير، في منطقة العمارة جنوبالعراق حتى الان، داعية الى تأمين العلاج بشكل سريع للمصابين للحؤول دون تفشي المرض الذي ينتقل عن طريق لسع الحشرات ويصيب الكبد والطحال. واوضحت ناطقة باسم المنظمة في عمان "انه لا يوجد حتى الان خطر فوري من تفشي المرض بشكل واسع، ولكن الحالات المشتبه باصابتها بهذا المرض يجب ان تعالج بشكل سريع منعا لانتشاره". وكانت "يونيسيف" احصت 170 اصابة بهذا المرض في العمارة والناصرية والزبير. وتحذر وكالات الاممالمتحدة من ان فقدان مياه الشفة النظيفة وخلو المستشفيات من المعدات الطبية بعد نهبها قد يؤدي الى تفشي الامراض بشكل واسع. على صعيد آخر، اعلن ناطق باسم "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة انه ارسل من الاردن وايران قافلتين محملتين بالأغذية، في اطار جهوده لإدخال نصف مليون طن من المواد الغذائية الى العراق. وأوضح الناطق خالد منصور ان القافلة التي غادرت عمان مكونة من 50 شاحنة تنقل اكثر من 1400 طن من دقيق القمح و100 طن من الزيوت النباتية، وهي اول قافلة تعبر الحدود الاردنية في اتجاه العراق. واكد ان مئة شاحنة اضافية ستصل الى العراق من تركيا محملة بأكثر من 3 آلاف طن من المواد الغذائية، مشيراً الى ان موظفي البرنامج استأنفوا عملهم في البصرةجنوب منذ اول من امس الاربعاء. واعلن ان البرنامج تلقى مساعدات مالية من اليابان وفنلندا، مما يرفع الى 310 ملايين دولار الهبات المالية التي تلقاها، علماً أنه دعا للحصول على مساعدة قدرها 3.1 بليون دولار. وأعلن سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية رينو موزولييه أن مساهمة مجمل الأسرة الدولية "ضرورية" لتقديم المساعدة الانسانية للشعب العراقي. وقال في اليوم الذي ارسلت الحكومة الفرنسية طائرة محملة بالمساعدات الانسانية الى العراق بالتعاون مع ثلاث منظمات غير حكومية "من الضروري ان يشارك الجميع لان كارثة انسانية كبيرة ممكنة الحصول" في العراق. وأضاف ان العراقيين يستهلكون حالياً مخزوناتهم، مشيراً إلى خطر حدوث نقص في آب اغسطس المقبل. وتابع "علينا استباق الامور... انه عمل جبار لتأمين المأكل والمشرب لسكان هذا البلد". وأعلنت منظمة غير حكومية أول من أمس الاربعاء أن ست منظمات أجنبية تجمعت داخل لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق للتصدي لأزمة انسانية. وقال فيليب شنايدر من منظمة "بروميير اورجانس" الفرنسية التي تعمل في العراق منذ 1997 انه "كان هناك عدد قليل من المنظمات غير الحكومية في العراق قبل الحرب والآن الحدود مفتوحة وسيصل العدد ربما الى خمسين او ستين". وأضاف "اذا لم نتعاون فسيتكرر عملنا ولن يكون مجدياً"، موضحاً أن لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق ستكون "مستقلة ومحايدة" بالنسبة الى القوات الاميركية والبريطانية التي تسيطر على البلاد. واوضح شنايدر ان اللجنة تنوي تشجيع الطاقم الاستشفائي على استئناف العمل على ان تدفع له اجره بمواد غذائية، مشيراً الى ان "الراتب مشكلة. لقد اختفت البنى التحتية لوزارة الصحة ولا نعلم اين هم الموظفون"، موضحاً ان متطوعي المنظمات غير الحكومية اعدوا لائحة بالمواد التي ستستعمل في نظام المقايضة هذا. واعرب ممثلو الوكالات الانسانية للامم المتحدة خلال مؤتمر صحافي عقد في عمان عن استيائهم لأنهم لم يحصلوا على الضوء الاخضر من القيادة الاميركية الوسطى لعودة موظفيها الى العراق. كما اعلنوا تفشي "داء الليشمانيا" وهو مرض طفيلي خطير، في جنوبالعراق واعربوا عن قلقهم ازاء الوضع في بغداد حيث لم تنج المراكز الصحية من عمليات النهب. وقالت فيرونيك تافو، الناطقة باسم مكتب التنسيق للأمم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية، "ما زلنا ننتظر رد القيادة الاميركية الوسطى للسماح بعودة موظفي الاممالمتحدة جواً الى محافظات الشمال الثلاث". واعتبرت تافو "ان هذا التأخير يبعث على القلق لانه يرجئ المساعدة الانسانية وعودة الموظفين الدوليين" الى العراق. ونقل نحو 200 موظف تابعين لهذه الهيئة الى قبرص قبل 48 ساعة من اندلاع الحرب على العراق.