اسام اباد، كويتا، طهران - أ ف ب - خفضت الاممالمتحدة عدد موظفيها في كويتا في غرب باكستان بعد يومين على أعمال شغب مناهضة لقصف افغانستان ألحقت اضراراً بمكاتب للمنظمة الدولية بعد اضرام النيران فيها. وقال روبيرت كولفيل الناطق باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان المفوضية أجلت ثمانية من اصل 30 شخصاً يعملون ضمن فريقها في كويتا عاصمة اقليم بالوشيستان الواقع على الحدود مع افغانستان. واوضح كولفيل ان "الوضع العام ليس جيداً ولسنا قادرين على العمل بكامل طاقتنا"، مشيراً الى "انها اكبر مشكلة امنية يواجهها موظفو المفوضية العليا في باكستان" حتى الآن. وفي اسلام اباد، علم ان حركة "طالبان" منعت انطلاق قافلة من المساعدات الانسانية كان يفترض ان تتوجه امس الى هيرات غرب افغانستان بعدما طالبت بدفع ضريبة "غير مقبولة" للسماح لها بالمرور. وقال فرانشيسكو لونا الناطق باسم "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة ان ميليشيا "طالبان" طالبت ب32 دولارا عن كل طن من المواد الغذائية. وكان يفترض ان تنطلق القافلة المحملة ب475 طنا الخميس من كويتا غرب باكستان الى هيرات. واضاف لونا ان الحركة "تفرض ضرائب غير مقبولة على قافلتنا من المواد الغذائية". من جهة أخرى، افادت صحيفة "ايران" الحكومية أمس ان قوات تابعة لحركة "طالبان" اطلقت النار على عناصر من الهلال الاحمر الايراني كانوا يريدون اقامة مخيم للاجئين عند الحدود داخل الاراضي الافغانية. ونقلت الصحيفة عن يونس اني رئيس الهلال الاحمر في اقليم خراسان: "كنا نريد أول من امس اقامة مخيم للاجئين على الاراضي الافغانية في الجهة المقابلة لمدينة قيين الايرانية، لكن قوات طالبان اطلقت النار علينا، وأكدت الحركة انها لن تسمح لنا بعد الآن بالدخول الى هذه المنطقة"، مشيراً الى ان الهلال الاحمر "لم يتمكن في هذه الظروف من اقامة المخيم واضطررنا للمغادرة". وكانت ايران قررت اقامة مخيمات للاجئين قرب الحدود داخل الاراضي الافغانية. وأعلن رئيس الهلال الاحمر احمد علي نوربالله أول من أمس ان "طالبان" وافقت على اقامة بعض المخيمات من اصل خمسة كانت مقررة في اقليم خراسان لكنها عارضت اقامة مخيمات اخرى.