نيويورك الاممالمتحدة - رويترز، أ ف ب - أعرب مجلس الأمن عن قلقه من الغارات المتكررة التي تشنها القوات الحكومية السودانية على اهداف مدنية لا تبعد عن مناطق عمل موظفي الاممالمتحدة في جنوب السودان، كما دانت كنداالخرطوم لاستهدافها عمليات الاغاثة الدولية ومدنيين في المنطقة نفسها. وفي موازاة ذلك، حذرت منظمة "العمل لمكافحة الجوع" الانسانية الفرنسية من ان 34 الف سوداني يعانون من وضع انساني خطير وحال غذائىة سيئة بعد فرارهم من المعارك المندلعة في مدينتين جنوبيتين منذ الشهر الماضي. وأكد مجلس الامن في بيان اول من امس انه "يشارك الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قلقه الذي عبر عنه في شأن التصعيد الاخير للعنف، خصوصاً القصف الجوي المتكرر حول مقر عمليات الاممالمتحدة وغيره من مراكز تقديم الخدمة للمدنيين". وكان انان اعلن الثلثاء الماضي وقف الاممالمتحدة رحلاتها الانسانية الى جنوب السودان بعد قصف اهداف مدنية. كما اعلن الناطق باسم أ المتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا الاربعاء ان "جميع رحلات عملية شريان الحياة في السودان علقت موقتاً في انتظار تقويم الاوضاع الامنية". وأعرب انان عن "قلقه العميق على سلامة موظفي الاممالمتحدة والمنشآت الانسانية التابعة لبرنامج شريان الحياة" الذي يؤمن توزيع المواد الغذائية على سكان جنوب السودان. وقال المجلس انه طلب من الامانة العامة تقديم بيان عن الوضع الامني والانساني في السودان. وكانت طائرات حكومية اسقطت في السابع من الشهر الجاري نحو 18 قنبلة قرب منشآت تابعة للامم المتحدة في مابل حيث كانت طائرة للاغاثة تابعة للامم المتحدة حاصلة على اذن بالاقلاع من الحكومة رابضة في مطار ساعة الغارة. كندا تدين وفي الاطار نفسه، دانت كندا الحكومة السودانية لاستهدافها عمليات منظمات الاغاثة. واعتبر وزير الخارجية الكندي لويد اكسوورثي في بيان اول من امس ان "قصف القوات الحكومية عمليات منظمات الاغاثة الانسانية لن يؤدي الا الى قتل وتشريد مزيد من المدنيين السودانيين الابرياء". واضاف: "اني مستاء، خصوصاً لاستهداف قوات الجيش المدنيين ومنظمات الاغاثة وهو ما سيؤدي الى زيادة عدد الضحايا في هذا الصراع ويفاقم معاناة الشعب السوداني". ودان اكسوورثي ايضاً قرار المتمردين السودانيين خرق وقف النار في منطقة بحر الغزال. وضع إنساني "خطير" في موازاة ذلك، اعلنت منظمة "العمل لمكافحة الجوع" ان الوضع الانساني "خطير" في مدينتين من منطقة الوحدة جنوب السودان توافد اليهما عشرات آلاف السكان هرباً من المعارك منذ مطلع تموز يوليو الماضي. واضافت المنظمة غير الحكومية في بيان ان 34 الف سوداني من سكان الجنوب غالبيتهم من النساء والاطفال وصلوا "في حال غذائية سيئة جداً" الى بانتيو وروب كونا على بعد 800 كلم الى الجنوب من الخرطوم واللتين تخضعان حالياً لسيطرة القوات الحكومية. وهرب هؤلاء السكان، الذين تجمعوا في مساحة مئة كلم حول بانتيو، من المعارك التي انتهت بنهب واحراق القرى. وأاوضحت ان "المواد الغذائية المتوافرة في المدينتين غير كافية والوضع لا يمكن الا ان يزداد سوءاً".